الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

سبعة وثلاثون إصابة حصيلة اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس


الأربعاء   17:42   27/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - شهدت مدينة نابلس الفلسطينية، يوم الأربعاء الموافق 27 أغسطس 2025، اقتحامًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، استمر لساعات طويلة، مخلفًا وراءه عشرات الإصابات والخسائر المادية، ومجددًا بذلك مسلسل التوتر والعنف في الضفة الغربية المحتلة. هذه العملية، التي وصفت بأنها من الأطول والأعنف في تاريخ المدينة الحديث، كشفت عن تكتيكات عسكرية مكثفة وتأثيرات إنسانية واقتصادية عميقة على السكان الفلسطينيين.

بدأ الاقتحام بدخول عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية إلى مدينة نابلس، متجهة نحو قلب المدينة والبلدة القديمة على وجه الخصوص. فرضت القوات حصارًا مشددًا على البلدة القديمة، وهي منطقة تاريخية ذات أزقة ضيقة ومبانٍ قديمة، مما عرقل حركة السكان وأثار حالة من الذعر. تم نشر قناصة في مناطق حيوية مثل شارع سفيان وميدان الشهداء، ما يشير إلى نية واضحة للسيطرة على نقاط استراتيجية في المدينة. كما شمل الاقتحام مداهمات واسعة للمنازل والمحال التجارية في مناطق مختلفة، بما في ذلك حي القصبة ومنطقة رأس العين، مع إجبار عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها قسرًا وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مؤقتة.

بالإضافة إلى الإصابات، تم اعتقال شخصين على الأقل، أحدهما طفل، مما يثير مخاوف حول حقوق المعتقلين والتعامل مع الأطفال في مناطق النزاع. كما تم توثيق حالات نهب وتدمير للمحال التجارية وتحويل مبانٍ تاريخية، مثل خان الوكالة، إلى ثكنات عسكرية، مما يشكل انتهاكًا للتراث الثقافي والممتلكات الخاصة.

هذا الاقتحام ليس الأول من نوعه في نابلس، فقد شهدت المدينة في 11 يونيو/حزيران الماضي عملية مماثلة وصفت بأنها "واحدة من أعنف وأطول" الاقتحامات، حيث اجتاحت قوات كبيرة الأزقة التاريخية وسط إطلاق نار كثيف وقنابل غاز مسيل للدموع. يشير هذا التكرار إلى نمط مستمر من العمليات العسكرية في المدينة، التي غالبًا ما تتسبب في تصعيد التوتر وتفاقم الأوضاع الإنسانية. الخسائر المادية الناجمة عن هذه العمليات تقدر بمليون دولار، مما يزيد من الضغط الاقتصادي على السكان المتضررين. هذه الأحداث المتكررة تؤدي إلى مظاهرات دعم في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان، مما يعكس التضامن الإقليمي مع القضية الفلسطينية.


مشاركة عبر: