مستوطنون يوسعون بؤرهم الاستيطانية جنوبي الخليل

اخبار هنا العالم - تشهد مناطق جنوب الخليل تصاعدًا مقلقًا في الأنشطة الاستيطانية، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة الفلسطينيين وأراضيهم. وتتخذ هذه الاعتداءات أشكالًا متعددة، بدءًا من التوسع العمراني غير القانوني وصولًا إلى الاعتداءات المباشرة على الممتلكات والأفراد.

يوم الأربعاء، أقدم مستوطنون على توسيع بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الفلسطينيين في خربة دير رازح جنوب الخليل. هذه البؤرة، التي تأسست في ديسمبر الماضي، شهدت إضافة أكثر من 30 كرفانًا جديدًا، مما يعكس تصعيدًا في محاولات السيطرة على المنطقة. وتتزامن هذه الخطوة مع عمليات تجريف واسعة النطاق لأراضي الفلسطينيين، مما يؤكد النية في فرض واقع جديد على الأرض.

لم يقتصر الأمر على نصب الكرفانات، فقد سبق هذه التوسعات أعمال تجريف واسعة النطاق. ففي أواخر العام الماضي، قامت جرافات الاحتلال، بالتعاون مع المستوطنين، بتجريف نحو 400 دونم من أراضي فلسطينية مملوكة لعائلة عمرو في دير رازح. تضمنت هذه الأعمال قطع الأشجار وتخريب المزروعات، بالإضافة إلى شق طريق استيطاني بطول 3 كيلومترات. تهدف هذه الإجراءات إلى تغيير المشهد الطبيعي والديموغرافي للمنطقة، وربط البؤر الاستيطانية القائمة، وتسهيل حركة المستوطنين على حساب الأراضي الفلسطينية.

وشهدت مناطق جنوب الخليل، بالتزامن مع الأحداث في دير رازح، تصعيدًا كبيرًا في عمليات الاستيلاء على الأراضي. فبدأت مجموعات من المستوطنين بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في قرية أم الخير، بالإضافة إلى توسيع بؤرتين قائمتين في خلة الضبع وشعب البطم بمسافر يطا. وتضمنت هذه التوسعات نصب كرفانات إضافية وأعمال بناء لوحدات سكنية جديدة، مما يشير إلى استراتيجية منظمة لزيادة النفوذ الاستيطاني في المنطقة.