الاحتلال الاسرائيلي يهدم عشرات المنازل والمنشآت في الداخل الفلسطيني

اخبار هنا العالم - تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً منطقة النقب والضفة الغربية والقدس، تصعيداً ملحوظاً في الأنشطة الإسرائيلية، تمثلت في عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل، وحملات اعتقال مكثفة، واقتحامات متكررة للمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى انتهاكات متصاعدة لحرمة الأماكن المقدسة. هذه الأحداث، التي وقعت يوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، تعكس واقعاً معقداً من التوترات المتزايدة والتحديات الإنسانية التي تواجه الشعب الفلسطيني.

شهدت مدينة رهط في منطقة النقب، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حملة هدم واسعة النطاق نفذتها آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية. طالت هذه العمليات قرابة 20 منزلاً في ضاحية 4 ومنشآت تجارية في ضاحية 28.

وصرح حسن النصاصرة، نائب رئيس بلدية رهط، أن عمليات الهدم تمت بحجة "البناء دون ترخيص"، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية التي فرضت طوقاً أمنياً حول مواقع الهدم ومنعت الأهالي من الاقتراب. وأوضح النصاصرة أن المنازل المستهدفة، التي شُيدت منذ سنوات، كانت تؤوي أكثر من 150 فرداً، سيجدون أنفسهم الآن بلا مأوى أو مسكن. ووصف هذه الإجراءات بأنها "أعمال بربرية" تزيد من التوتر، مؤكداً أن هذه المنازل تقع ضمن ما يعرف بـ "الخط الأزرق" لمساحة مدينة رهط وسلطة توطين البدو.

حيث تعتبر مدينة رهط، الواقعة شمالي مدينة بئر السبع، أكبر مدينة عربية بدوية في النقب، ويقطنها أكثر من 75 ألف نسمة. تواجه المدينة تحديات اجتماعية واقتصادية مزمنة تتعلق بالفقر، البطالة، وضعف البنية التحتية، مما يجعل سكانها أكثر عرضة لتداعيات مثل هذه العمليات. تشهد منطقة النقب تزايداً حاداً في وتيرة عمليات الهدم، حيث ازدادت بنسبة تفوق 400% في الآونة الأخيرة. يُنظر إلى هذه العمليات على أنها جزء من مخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة جغرافية ممكنة.