اليونيسيف: الهجمات غزة أصبحت جزءا مرعبا من الواقع اليومي للأطفال

اخبار هنا العالم - في ظل الصراع المستمر منذ 23 شهرًا، تحولت حياة الأطفال في قطاع غزة إلى واقع يومي مرعب، حيث أصبحت الهجمات المستمرة حقيقة لا مفر منها. إن الوضع الحالي في غزة لا يمثل مجرد حرب ضد الأطفال، بل هو تدمير شامل لأساسيات الحياة ذاتها، مما يخلف آثارًا جسدية ونفسية عميقة ومستدامة.
لقد أدت الهجمات المستمرة والقصف المتواصل إلى تداعيات كارثية على أطفال غزة، متجاوزة الخسائر في الأرواح والإصابات الجسدية لتشمل أضرارًا نفسية وعاطفية بالغة. تشير التقارير إلى أن حوالي 1.1 مليون طفل يعانون من صدمات نفسية وعاطفية يصعب علاجها، مما يعيق نموهم الطبيعي ويترك ندوبًا عميقة.
حيث ان الانتهاكات الخطيرة التي شهدتها هذه الفترة واسعة النطاق، فقد أصبح حرمان الأطفال من المساعدات الأساسية، وانتشار الجوع، والنزوح القسري المتواصل، وتدمير المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والمنازل، جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. هذه العوامل مجتمعة تخلق بيئة لا إنسانية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.
ويواجه الأطفال في غزة أزمة سوء تغذية تتصاعد بمعدل كارثي. تجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من التجويع الشديد نصف مليون شخص، والوفيات الناجمة عن ذلك كان يمكن تجنبها لو اتخذت إجراءات حاسمة. إن صور الأطفال الهزيلة والرضع الذين يموتون بسبب الجوع والمرض الممكن الوقاية منه هي دليل مأساوي على هذه الأزمة.
في يوليو وحده، تم توثيق معاناة أكثر من 12 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ويقترب طفل من بين كل أربعة من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو الشكل الأكثر فتكًا الذي يخلف عواقب مدمرة على الأطفال على المديين القريب والبعيد. وتفيد التقارير أن معدلات سوء التغذية في غزة بلغت مستويات "مقلقة للغاية"، مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن هذه الزيادة تفوق قدرة مراكز علاج سوء التغذية المتاحة.
في مايو 2025، تم تشخيص أكثر من 5000 طفل بسوء التغذية في قطاع غزة، وارتفع عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بسوء التغذية الحاد في عيادات إنقاذ الأطفال عشرة أضعاف في أربعة أشهر. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن كل طفل تحت سن الخامسة في غزة معرض لخطر سوء التغذية، ووفقًا لبيانات اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، تم تشخيص أكثر من 16,736 طفلًا بين يناير ومايو 2025، بمتوسط 112 طفلًا يوميًا. حتى الآن، توفي 147 شخصًا، بينهم 88 طفلًا، بسبب سوء التغذية في غزة.
لا تقتصر آثار الصراع على الجوانب الجسدية، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية والعاطفية للأطفال. يعاني أطفال غزة من صدمات نفسية شديدة، وتشير الدراسات إلى أنهم يعيشون حالة من الاكتئاب والحزن والخوف. وقد أظهرت دراسة أجرتها منظمة إنقاذ الأطفال عام 2022 أن أربعة من كل خمسة أطفال في غزة يعانون من هذه الاضطرابات حتى قبل النزاع الأخير.
مشاركة عبر:
-
حماس تؤكد التزامها باتفاق غزة وتوضح أسباب تأخر تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين
17/10/2025 00:14
-
ترامب يحذر من تدخل عسكري جديد إذا واصلت حماس قتل المدنيين في غزة
17/10/2025 00:14
-
وزارة الصحة في غزة: استلام 30 جثمانًا إضافيًا لشهداء أفراج عنهم الاحتلال عبر الصليب الأحمر
16/10/2025 14:12
-
نتنياهو: إسرائيل ملتزمة بإعادة جثامين القتلى المحتجزين لدى حماس في غزة
16/10/2025 12:46
-
25 شهيدًا و35 إصابة في غزة خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة العدوان إلى نحو 68 ألف شهيد
15/10/2025 17:20
-
برنامج الأغذية العالمي: نقص التمويل يهدد بدفع 13.7 مليون شخص إلى حافة الجوع الطارئ
15/10/2025 17:16
-
الناتو يبحث تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا وتطوير القدرات الدفاعية خلال اجتماع بروكسل
15/10/2025 15:59
-
الأونروا: آلاف الشاحنات من المساعدات الإنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة بانتظار موافقة الاحتلال الإسرائيلي
15/10/2025 14:28
-
ارتفاع عدد المصابين في حادثة تسرّب أبخرة حامض الكبريتيك في العقبة إلى 43 والإجراءات تحت السيطرة
15/10/2025 01:06
-
الملك عبدالله الثاني والرئيس الإيطالي يبحثان سبل التعاون المشترك
14/10/2025 23:00