فتح: الاحتلال يسعى للقضاء على كافة أشكال السيادة على أرض فلسطين

اخبار هنا العالم - على الرغم من التوترات والتحذيرات المتبادلة، أشار بقائي إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات النووية في الأيام القادمة. هذا الاتفاق على استمرار الحوار يعكس رغبة الطرفين في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، سعياً لتجنب المزيد من التصعيد وإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغط دولي متزايد على إيران للعودة إلى التزاماتها النووية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفقًا لعبد الفتاح دولة، فإن هذه السياسات متجذرة في خطة "الحسم" التي أعلنها الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في عام 2017، والتي تهدف إلى فرض حل للصراع بالقوة ودفع الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية. هذه الخطة، التي تعززت بعد أحداث أكتوبر 2023، تركز على إبقاء الفلسطينيين كمقيمين دون حقوق وطنية كاملة، مع تزايد الضغط الاقتصادي والأمني عليهم. وتشمل هذه الخطة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، مثل مشروع "E1" الذي يهدف إلى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، مما سيقسم الضفة إلى شطرين شمالي وجنوبي ويعزل القدس الشرقية، وبالتالي يقوض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مترابطة جغرافياً.

وأوضح دولة أن الاحتلال الإسرائيلي يسارع في الوقت الراهن لفرض وقائع جديدة على الأرض. هذه الوقائع تشمل فرض السيادة والاحتلال والسيطرة الكاملة على الأراضي، وسرقة الأراضي الفلسطينية، وتقطيع الأشجار، بالإضافة إلى استمرار عمليات القتل الممنهج بحق الشعب الفلسطيني. هذه الإجراءات تتصاعد بشكل ملحوظ كلما شعرت إسرائيل بوجود تحرك عربي أو دولي جاد يهدف إلى تجسيد الدولة الفلسطينية أو تشكيل تحالف دولي لتحقيق حل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.