الجلسات القطاعية في رئاسة الوزراء تناقش في اليوم الثاني قطاع التعليم

اخبار هنا العالم - تواصل الحكومة الأردنية، ممثلة برئاسة الوزراء، جهودها المكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج التنفيذي الثاني لرؤية التحديث الاقتصادي للأعوام 2026-2029. تأتي هذه الجلسات القطاعية المركزة لضمان تحقيق أهداف استراتيجية طموحة، لا سيما في قطاعي التعليم والتدريب المهني والتقني، اللذين يُعدان الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة. النقاشات المستفيضة بين الخبراء والمختصين تركز على تقييم الإنجازات السابقة وصياغة خطط مستقبلية تضمن جودة التعليم وتلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.

تتجه الأهداف الاستراتيجية لقطاع التعليم نحو تحقيق رؤية شاملة تتضمن عدة محاور رئيسية، بدءًا من التعليم المبكر ووصولًا إلى التعليم العالي والتدريب المهني. الهدف الأساسي هو بناء نظام تعليمي عادل، منصف، وعالي الجودة، يخرج أجيالًا قادرة على التفكير النقدي، حل المشكلات، والتحلي بروح الريادة والابتكار. كما تسعى الرؤية إلى ضمان توافق مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، وإعداد قوى عاملة مدربة بمهارات مهنية وتقنية عالية.

تولى النقاش اهتمامًا خاصًا بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأجهزة اللوحية في العملية التعليمية، وتطوير سياسات القبول الجامعي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من صندوق دعم الطالب. كما تم التأكيد على أهمية دور المؤسسات التعليمية والمدارس في ابتكار وتبني المبادرات التي تعزز التعليم الرقمي، مع إبراز الدور المحوري لمديري المدارس والقيادات التعليمية في تحقيق هذه الأهداف.

وفي مجال التحول الرقمي، تم تجهيز أكثر من ألف مختبر حاسوبي لتمكين آلاف الطلاب من التقدم للامتحانات إلكترونيًا، مما يعكس التوجه نحو رقمنة العملية التعليمية. كما تم إدخال نظام التعليم المهني والتقني (BTEC) في مئات المدارس الحكومية، مع استحداث 12 تخصصًا جديدًا، مما يعزز مسارات التعليم المهني ويلبي احتياجات سوق العمل المتطورة.