أميركا ستوافق على التمديد لقوات يونيفيل في لبنان لعام واحد

اخبار هنا العالم - في تطور دبلوماسي لافت، أعلن المبعوث الأمريكي توم براك، خلال زيارته الأخيرة لبيروت، أن الولايات المتحدة ستدعم تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعام إضافي. هذا الإعلان يمثل تحولًا في الموقف الأمريكي والإسرائيلي السابق، الذي كان يميل إلى معارضة التمديد أو تعديل مهمة القوة. يأتي هذا القرار في ظل مناقشات مكثفة بمجلس الأمن الدولي، حيث يُبحث مشروع قرار فرنسي يهدف إلى تمديد المهمة، مع الإشارة إلى إمكانية انسحاب تدريجي للقوات.

لطالما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تعربان عن تحفظاتهما بشأن استمرارية مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان. ومع ذلك، فإن الإعلان الأخير للمبعوث الأمريكي توم براك يشير إلى موافقة واشنطن على تمديد الولاية لعام واحد فقط، حتى 31 أغسطس 2026. هذا التغيير في الموقف يعكس على الأرجح توازنًا دقيقًا بين الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار في منطقة حساسة والصراع المستمر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وبين الرغبة في وضع مسار واضح لمستقبل اليونيفيل.

بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة مشروع قرار فرنسي لتمديد مهمة اليونيفيل، التي تنتشر في جنوب لبنان منذ مارس 1978. ويتضمن المشروع بندًا يشير إلى "عزم المجلس على العمل من أجل انسحاب" هذه القوة الدولية. هذا الصياغة تعكس رغبة في التوصل إلى تسوية دولية تراعي المخاوف الأمنية لكل الأطراف، مع الحفاظ على دور اليونيفيل كقوة فاصلة ومراقبة للهدنة.

في حين يؤكد لبنان تمسكه بتمديد ولاية اليونيفيل لعام إضافي، معتبرًا إياها ضرورية للحفاظ على السلام، فإن الولايات المتحدة ترفض أي صيغة تبقي الباب مفتوحًا لبقاء اليونيفيل بعد 31 أغسطس 2026 دون جدول زمني واضح للانسحاب. هذا يبرز التعقيدات المحيطة بمستقبل اليونيفيل وضرورة التوصل إلى حل يحقق أهداف جميع الأطراف المعنية.