الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

زيلينسكي يتحدث عن دول قد تستضيف محادثات مع بوتين


الثلاثاء   21:59   26/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - أوضح الرئيس زيلينسكي أن هناك اتصالات جارية ومكثفة مع عدة دول لبحث إمكانية استضافة محادثات سلام مع الجانب الروسي. وتشمل هذه الدول تركيا، التي سبق لها أن استضافت جولات سابقة من المفاوضات، بالإضافة إلى دول في منطقة الخليج، ودول أوروبية أخرى. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية أوكرانيا لضرورة تهيئة الظروف القصوى الممكنة لإنهاء الصراع الدائر.

لطالما لعبت تركيا دورًا مهمًا كوسيط محتمل في النزاع الأوكراني-الروسي. موقعها الجغرافي الفريد وعلاقاتها المتوازنة نسبيًا مع كلا الطرفين يجعلها مرشحًا طبيعيًا لاستضافة مثل هذه المحادثات. وقد استضافت أنقرة بالفعل عدة جولات من المفاوضات في الماضي، مما يعزز من فرصها كخيار مفضل لكييف.

إشارة زيلينسكي إلى دول الخليج كمضيفين محتملين تعكس اتساع نطاق البحث الأوكراني عن شركاء دبلوماسيين. تعد دول الخليج، وخاصة قطر، ذات نفوذ اقتصادي وسياسي متزايد، ويمكنها تقديم أرضية محايدة للمفاوضات بعيدًا عن التوترات الأوروبية المباشرة. وتؤكد زيارة مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، ورئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني إلى قطر للقاء وزير الدفاع القطري، على أهمية هذه المنطقة في استراتيجية كييف الدبلوماسية.

إلى جانب تركيا ودول الخليج، تظل الدول الأوروبية خيارًا مطروحًا لاستضافة المحادثات. يمكن أن تكون هذه الدول، مثل سويسرا أو النمسا، قادرة على توفير بيئة محايدة للمفاوضات، بالرغم من أن مشاركتها قد تكون أكثر تعقيدًا نظرًا لانحيازها الواضح لأوكرانيا في الصراع.

موقف روسيا وشروط المفاوضات
بينما يجدد الرئيس زيلينسكي دعواته لإجراء محادثات مباشرة مع بوتين، فإن الجانب الروسي يضع شروطًا واضحة لأي لقاء محتمل. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن بوتين مستعد للقاء زيلينسكي شريطة وجود "جدول أعمال مناسب ومعد مسبقًا" يغطي القضايا الجوهرية. وأشار لافروف إلى أنه لم يتم إعداد أي جدول أعمال حاليًا لمثل هذا اللقاء، معتبرًا أن أي اجتماع يجب أن يكون مبنيًا على أسس ناضجة لضمان فعاليته. هذا الاختلاف في الرؤى حول شروط اللقاء يمثل عقبة رئيسية أمام تقدم المفاوضات.

تحديات بناء جدول أعمال مشترك
يعتبر إعداد جدول أعمال مشترك للمفاوضات نقطة خلاف جوهرية. أوكرانيا تسعى لإنهاء الحرب واستعادة سيادتها الإقليمية، بينما روسيا لديها مطالب تتعلق بضمانات أمنية وموقف محايد لأوكرانيا. التوفيق بين هذه المطالب المتضاربة يتطلب مرونة دبلوماسية كبيرة من كلا الجانبين وربما تدخل وسطاء لديهم القدرة على تقريب وجهات النظر.


مشاركة عبر: