لابيد يدعو حكومة نتنياهو لقبول اتفاق مع حماس

اخبار هنا العالم - في تطور سياسي مهم، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الحكومة اليمينية الدينية برئاسة بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، إلى إبرام اتفاق فوري مع حركة حماس. يهدف هذا الاتفاق إلى إنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين. تأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل لإيجاد حل للأزمة، التي بدأت منذ أكتوبر 2023 وأسفرت عن تداعيات إنسانية وخسائر بشرية جسيمة في القطاع.

وفقاً لما نقلته مصادر إعلامية إسرائيلية عن لابيد، بما في ذلك موقع "واي نت" الإخباري التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، فقد أبلغه ممثل رفيع المستوى من إحدى الدول الوسيطة (التي يُعتقد أنها قد تكون قطر أو مصر أو الولايات المتحدة) أن إسرائيل لم تقدم بعد رداً رسمياً على المقترح الأخير. وأكد لابيد أن هذا المقترح يتطابق بنسبة تصل إلى 98% مع الاقتراحات التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يلعب دوراً محورياً في جهود الوساطة.

تتضمن الخطة، بحسب ما كشفه لابيد، وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً كمرحلة أولية. خلال هذه المرحلة، سيتم التركيز على إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء في البداية، مقابل الإفراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. يُعتقد أن هذا المقترح مبني على مبادرات سابقة صاغها وسطاء أمريكيون، مصريون، وقطريون. وقد سبق لحماس أن أعلنت موافقتها على نسخة مشابهة في مايو 2024، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب له بتاريخ 31 مايو 2024.

وأكدت مصادر متعددة أن حركة حماس قد قبلت المقترح الجديد دون تعديلات، مشددة على استعدادها لصفقة شاملة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل وقف دائم للعمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وتعتبر بعض التقارير أن حماس قد تنازلت عن شرط وقف الحرب نهائياً كشرط مسبق، مما يضع إسرائيل في موقف حرج، حيث يرى محللون أن رفض الاتفاق قد يؤدي إلى تفاقم العزلة الدولية لتل أبيب.