لن نخرج من مدينة غزة: الكهنة والراهبات المسيحيون يؤكدون عزمهم على البقاء

اخبار هنا العالم - في خطوة تعكس التزامًا إنسانيًا وروحيًا عميقًا، أعلن الكهنة والراهبات الكاثوليك والأرثوذكس في مدينة غزة يوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2025، عن قرارهم الحاسم بعدم مغادرة المدينة، على الرغم من التصعيد العسكري الإسرائيلي الوشيك. يأتي هذا القرار في ظل خطة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق للسيطرة على غزة، والتي وافق عليها وزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيليين، بعد ما يزيد عن 22 شهرًا من الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا. هذا الإعلان المشترك من قبل بطريركية الروم الأرثوذكس والبطريركية اللاتينية في القدس يسلط الضوء على الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يواجهه سكان غزة والمسيحيون القلائل المتبقون فيها.
تؤكد الكنائس المسيحية في غزة على دورها كملاذ آمن في أوقات الأزمات، حيث تحولت مجمعات كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس وكنيسة العائلة المقدسة في غزة إلى ملاجئ لمئات المدنيين الفارين من ويلات الحرب. هؤلاء المدنيون يشملون كبار السن والنساء والأطفال، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يتلقون الرعاية منذ سنوات طويلة في مجمع الكنيسة اللاتينية.
ويواجه المحتمون في هذه الملاذات، مثلهم مثل باقي سكان غزة، تحديات إنسانية هائلة. البيان المشترك أشار إلى أن العديد منهم يعانون من الهزال وسوء التغذية نتيجة الصعوبات التي واجهوها خلال الأشهر الماضية. الكهنة والراهبات أكدوا أن مغادرة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب ستكون بمثابة "حكم بالإعدام" على الكثيرين، خاصة أولئك الأكثر ضعفًا، مما عزز قرارهم بالبقاء لتقديم الرعاية والدعم لمن سيلتمسون الحماية داخل أسوار الكنائس.
الأبعاد الإنسانية واللوجستية للقرار
يعكس قرار الكهنة والراهبات بالبقاء التزامًا عميقًا تجاه مجتمعهم ورعيتهم. فهم يدركون أن وجودهم يمثل شريان حياة للأكثر ضعفًا في ظل الظروف الراهنة. هذا القرار ليس مجرد موقف رمزي، بل هو اختيار عملي يهدف إلى توفير الحماية والمساعدة الأساسية في منطقة تعاني من نقص حاد في الموارد.
تداعيات الحصار على غزة
تفوق الأزمة الإنسانية في غزة كونها مجرد نقص في الموارد؛ إنها أزمة وجودية. فرضت إسرائيل حظرًا كاملاً على دخول المساعدات في مارس 2025، ثم سمحت بكميات محدودة للغاية في أواخر مايو، مما أدى إلى شح غير مسبوق في الغذاء والدواء والوقود. هذا الحصار المستمر يفاقم معاناة السكان ويجعل الكنائس والمؤسسات الإنسانية القليلة المتبقية ضرورية للغاية.
تأثير أوامر الإخلاء
أكدت البطريركيتان أن أوامر الإخلاء قد صدرت بالفعل لعدة أحياء في مدينة غزة. هذا الوضع يضع المزيد من الضغط على السكان ويجعل قرار البقاء داخل مجمعات الكنائس خيارًا محفوفًا بالمخاطر ولكنه ضروري للكثيرين الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في المغامرة بالفرار جنوبًا.
مشاركة عبر:
-
الحوثيون يعلنون مقتل رئيس أركان قواتهم في غارة جوية إسرائيلية
17/10/2025 00:14
-
وزير الخارجية الإسرائيلي يعلن عن فتح معبر رفح الأحد المقبل
17/10/2025 00:14
-
فرنسا: نعمل مع بريطانيا وأمريكا على قرار دولي لتأسيس قوة دولية في غزة
17/10/2025 00:14
-
الصحة العالمية: الوضع الصحي في غزة خرج عن السيطرة و13 مستشفى فقط تعمل جزئياً
17/10/2025 00:14
-
وزير المالية السوري: مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي تستند إلى الانفتاح والكفاءة وتعزيز الثقة
16/10/2025 13:36
-
ترامب: قد أسمح لإسرائيل باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس
16/10/2025 00:38
-
إسرائيل كاتس يأمر الجيش بإعداد خطة شاملة لهزيمة حماس حال تجدد القتال
16/10/2025 00:36
-
ولي العهد السعودي يدشّن مشروع 'بوابة الملك سلمان' لتوسعة سعة المسجد الحرام
16/10/2025 00:35
-
معلومات استخباراتية: حماس قادرة على الوصول إلى جثث المحتجزين الإسرائيليين أكثر مما أعلنته
16/10/2025 00:34
-
مصادر ترجّح إعادة فتح معبر رفح الخميس بحضور أوروبي ودلالات على استئناف التفاهمات الدولية
15/10/2025 17:13