نزوح آلاف الفلسطينيين بعد قصف إسرائيلي متواصل

اخبار هنا العالم - تشهد مدينة غزة تصعيدًا عسكريًا وإنسانيًا خطيرًا، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصفها للمدينة ومحيطها، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا وتشريد عشرات الآلاف من السكان. تتزامن هذه التطورات مع موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة داخل إسرائيل، حيث يطالب المواطنون بإنهاء الحرب وإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع. يعكس هذا المشهد المتعدد الأوجه تعقيد الأزمة وتأثيراتها المدمرة على جميع الأطراف المعنية.

شهدت أحياء متعددة في قطاع غزة، بما في ذلك الصبرة والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى جباليا شمالًا، قصفًا إسرائيليًا عنيفًا بالصواريخ والدبابات استمر طوال الليل وحتى صباح يوم الثلاثاء، 26 أغسطس 2025. وقد أدت هذه الغارات إلى دمار واسع النطاق في الطرق والمنازل، مما أجبر آلاف العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها والنزوح بحثًا عن الأمان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تنتشر في المنطقة لتحديد مواقع الأسلحة وتدمير الأنفاق التي يستخدمها المسلحون، مؤكدًا استعداده لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة غزة، التي يصفها بأنها "آخر معاقل حركة حماس". يأتي هذا الاستعداد رغم الإدانات الدولية الواسعة والاعتراضات الداخلية المتزايدة في إسرائيل.

يعيش ما يقرب من نصف سكان القطاع، والذين يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة، حاليًا في مدينة غزة. وقد نزح الآلاف منهم غربًا، متوجهين إلى قلب المدينة وعلى طول الساحل، بينما خاطر آخرون بالتوجه جنوبًا إلى وسط القطاع ومنطقة المواصي الساحلية بالقرب من خان يونس. تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار الهجمات، حيث تشير التقارير إلى أن ثلاثة أرباع سكان غزة أصبحوا نازحين داخليًا. وقد صدرت أوامر نزوح إسرائيلية شملت حوالي 76% من مساحة قطاع غزة.