سد الصين الجديد يثير مخاوف من اندلاع حرب مياه في الهند

اخبار هنا العالم - تتصاعد المخاوف في الهند بشأن التأثير المحتمل لسد ضخم تخطط الصين لبنائه في منطقة التبت. يخشى المسؤولون الهنود أن يؤدي هذا المشروع إلى خفض كبير في تدفقات المياه في نهر رئيسي يمثل شريان حياة لملايين الأشخاص في المنطقة. هذه المخاوف دفعت نيودلهي إلى تسريع خططها لبناء سد خاص بها، في محاولة للتخفيف من الآثار المتوقعة لهذا التحكم الصيني في الموارد المائية الحيوية.

النهر المعني في هذا السياق هو نهر يارلونغ تسانغبو، الذي ينبع من الأنهار الجليدية في التبت ويُعرف باسم براهمابوترا في الهند وبنغلاديش، وأحيانًا يُشار إليه في سياق الجليد بنهر أنغسي الجليدي. هذا النهر العملاق يُعتبر واحدًا من أكبر الأنهار في آسيا، ويوفر المياه لأكثر من 100 مليون شخص في الصين والهند وبنغلاديش. أهميته تتجاوز توفير مياه الشرب لتشمل الري للزراعة، وتوليد الطاقة الكهرومائية، ودعم الحياة اليومية لملايين السكان على طول مجراه.

وتكمن المخاوف الرئيسية للهند في قدرة الصين على التحكم في تدفق المياه من المنبع، مما قد يؤدي إلى نقص حاد في المياه خلال مواسم الجفاف أو فيضانات مفاجئة وغير متوقعة في دول المصب. هذه القدرة على التحكم تثير قلقاً جيوسياسياً كبيراً، خصوصاً مع العلاقة المتوترة تاريخياً بين الهند والصين.

وتشير التقديرات إلى أن السد الصيني، الذي يُقدر تكلفته بـ167 مليار دولار ويُعد الأكبر عالمياً في إنتاج الطاقة الكهرومائية، قد يقلل تدفق المياه بنسبة تتراوح بين 30% و70% في بعض السيناريوهات خلال مواسم الجفاف. هذا النقص الحاد في المياه يهدد ملايين السكان الذين يعتمدون على النهر للري وصيد الأسماك، مما يعرض الأمن الغذائي والمعيشي للخطر في دول المصب.