الصين تدين قصف مستشفى ناصر وتدعو إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية

اخبار هنا العالم - أعربت جمهورية الصين الشعبية، يوم الثلاثاء الموافق 25 أغسطس 2025، عن صدمتها وإدانتها البالغة للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة. أسفر هذا الهجوم المروع عن استشهاد ما لا يقل عن 20 شخصًا، من بينهم عدد من الصحفيين والكوادر الطبية والمدنيين، مما يضاف إلى الفاتورة الإنسانية الباهظة للنزاع في المنطقة.

في تصريح رسمي، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جياكون، عن "صدمة وإدانة" بلاده البالغة لاستشهاد أفراد من الطواقم الطبية والصحفيين "مرة أخرى للأسف" في هذا النزاع الدامي. قدم غو تعازيه القلبية لأسر الضحايا، وشدد بوضوح على ضرورة أن "توقف إسرائيل عملياتها العسكرية فورًا في القطاع". وتأتي هذه الدعوة في سياق دعوات الصين المتكررة لوقف شامل ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول كامل للمساعدات الإنسانية، والعمل على تخفيف التوترات بشكل عاجل.

يُظهر هذا الموقف الصيني التزامًا بمبادئ حماية المدنيين والمرافق المدنية في مناطق النزاع، ويؤكد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني. إن التركيز على حياة الصحفيين والطواقم الطبية يعكس إدراكًا لأدوارهم الحيوية في توثيق الأحداث وتقديم الرعاية، حتى في أصعب الظروف.

أثار الهجوم على مجمع ناصر الطبي موجة واسعة من الغضب والانتقادات على الصعيدين العربي والدولي. وصفت منظمات حقوقية الهجوم بأنه "مجزرة" وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحمي المستشفيات والطواقم الطبية في أوقات النزاع. كما وجهت منظمة "مراسلون بلا حدود" (RSF) اتهامات صريحة لإسرائيل بـ"استهداف الصحفيين عمدًا"، مشيرة إلى أن هذا الحادث يرفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء الصراع.

وطالبت هذه المنظمات، بما في ذلك هيئات إعلامية كبرى مثل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، والأسوشيتد برس (AP)، ووكالة رويترز (Reuters)، ومنظمة أطباء بلا حدود، بضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل في هذه الهجمات. وقد أشارت بعض التقارير إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 100 صحفي فلسطيني منذ أكتوبر 2023، مما يثير مخاوف جدية بشأن حرية الصحافة وسلامة الإعلاميين في مناطق النزاع.