اقتحامات الأقصى يعد تصعيدا خطيرا قد يؤدي الى انفجار ديني وسياسي

---

اخبار هنا العالم - تُشكل الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى المبارك من قبل مئات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، تصعيدًا خطيرًا يتجاوز جميع الخطوط الحمراء، وتحديًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني المعمول به في المسجد، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن دائرة شؤون القدس التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. هذه الأحداث، خاصة تلك التي وقعت يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2025، تثير قلقًا عميقًا بشأن مستقبل المدينة المقدسة.

وتعتبر دائرة شؤون القدس أن السماح للمستوطنين بنفخ "الشوفار" (البوق اليهودي) داخل باحات الأقصى، إلى جانب تجمعات عشرات الآلاف عند حائط البراق بدعوة من "مؤسسة تراث الحائط الغربي" الاستيطانية، يعكس مساعي واضحة لفرض طقوس دينية يهودية في محيط المسجد المبارك وربطها بمواسمهم الدينية. هذا السلوك يندرج ضمن مشروع تهويدي شامل يستهدف قلب القدس المقدسة وهويتها العربية والإسلامية.

إن نفخ الشوفار داخل الأقصى ليس مجرد عمل فردي، بل هو فعل رمزي يحمل دلالات دينية عميقة في اليهودية، ويهدف إلى تأكيد السيادة والمطالبة الدينية بالمكان. هذا الفعل، عندما يتم تحت حماية قوات الاحتلال، يُنظر إليه على أنه انتهاك سافر لقدسية المسجد الأقصى كجزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي وتجاوز للخطوط الحمراء التي تحكم الوضع الراهن. أما التجمعات الحاشدة عند حائط البراق، والتي تتم بدعوة من منظمات استيطانية، فتعزز هذا التوجه نحو فرض واقع ديني جديد في المنطقة المحيطة بالأقصى، وربطها بالأعياد والمناسبات اليهودية، مما يشكل تهديداً للهوية الإسلامية والعربية للمدينة.

وتؤكد دائرة شؤون القدس أن هذه الاقتحامات المتكررة والمتزايدة، والتي تتزامن مع خطط استعمارية ممنهجة، ليست أحداثًا معزولة، بل هي جزء من سياسة مدروسة تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتقويض هويتها العربية والإسلامية. هذه السياسة تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في المنطقة، وقد تؤدي إلى انفجار شامل تتحمل سلطات الاحتلال مسؤوليته الكاملة.

---

مشاركة عبر:

---