الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

حزبيان يدعوان إلى ضرورة تدخل الأحزاب في ضبط التعيينات الحكومية والتدخل في اختيار الوزراء


الاثنين   21:44   25/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - يشهد المشهد السياسي الأردني حراكًا متزايدًا نحو تعزيز دور الأحزاب وتفعيل مشاركتها في صناعة القرار، بهدف إعادة بناء الثقة بين المواطن والنخبة السياسية. وفي هذا السياق، تبرز آراء قيادات حزبية حول أهمية الخطاب السياسي الاستثنائي ودور الأحزاب في ضبط التعيينات الحكومية ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأردن.

أكد الأمين العام لحزب المحافظين (تحت التأسيس)، طلال الشرفات، على الحاجة الملحة لخطاب سياسي استثنائي في الشارع الأردني. ويهدف هذا الخطاب إلى إعادة بناء علاقة إيجابية قائمة على الثقة المتبادلة بين المواطنين والنخبة السياسية. ويرى الشرفات أن هذا التوجه يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد.

وعزا الشرفات دوافع تأسيس حزب المحافظين، الذي يصنف نفسه كحزب يميني وسطي دون حصر هويته في مسار سياسي واحد، إلى غياب حزب أيديولوجي قوي قادر على مواجهة خطاب المعارضة في الساحة الأردنية. ومع ذلك، لاقى هذا الرأي اعتراضًا من مقدم البرنامج الذي أشار إلى وجود أحزاب أخرى تقوم بمهام مشابهة، مما يثير تساؤلات حول مدى الحاجة إلى أحزاب جديدة بنفس التوجهات.

تطرق النقاش بشكل موسع إلى آلية التعيينات الحكومية ودور الأحزاب في ضبطها. وفي هذا الصدد، شدد النائب إبراهيم الطراونة، من حزب الميثاق، على أن إنهاء المزاجية في التعيينات يتطلب تشكيل كتل سياسية وحزبية قوية تتدخل مباشرة في هذه العملية. هذه الدعوة تعكس رغبة في إضفاء مزيد من الشفافية والموضوعية على قرارات التعيين، بعيدًا عن التأثيرات الشخصية.

وأكد الطراونة على أهمية استغلال الأحزاب للأدوات الدستورية المتاحة لها، من خلال تفعيل أدوارها الرقابية والسياسية بشكل فعال. هذا يشمل استخدام الآليات البرلمانية والقانونية لمساءلة الحكومة ومراقبة أدائها، بما يخدم مصلحة المواطن.

وكشف الطراونة عن مقترحات لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، بهدف تعزيز قدرات الكتل الحزبية على أداء مهامها بكفاءة أعلى. تهدف هذه التعديلات إلى تمكين الأحزاب من ممارسة دورها التشريعي والرقابي بفاعلية أكبر، مما يسهم في نظام حكم أكثر رشادة.


مشاركة عبر: