أمانة عمان ومجلس مدينة برشلونة يوقعان إعلان نوايا تعزيز التعاون

اخبار هنا العالم - في خطوة تعكس التزامًا مشتركًا نحو مستقبل حضري أكثر استدامة وشمولية، وقعت أمانة عمان الكبرى ومجلس مدينة برشلونة إعلان نوايا لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات العمل البلدي. هذا الاتفاق التاريخي، الذي جرى في مكتب رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى، يوسف الشواربة، بحضور رئيس بلدية برشلونة، جاومي كولبوني إي كواداردو، والسفير الإسباني لدى الأردن، ميغيل دي لوكاس، يمثل نقطة تحول في مسيرة تطور المدينتين، ويهدف إلى تحقيق الازدهار والمرونة وتحسين جودة الحياة للمواطنين في كلتا العاصمتين.

الأهداف الاستراتيجية للشراكة
تتمحور الأهداف الرئيسية لإعلان النوايا حول تعميق الروابط الثنائية وتبادل الخبرات في مجموعة واسعة من المجالات الحيوية، والتي تشمل الابتكار التكنولوجي، التنمية الحضرية المستدامة، والعدالة الاجتماعية. يمثل هذا التعاون نموذجًا يحتذى به في الشراكات الدولية التي تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.

تعزيز جودة الحياة والازدهار
يهدف الاتفاق إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة تلامس احتياجاتهم اليومية. يشمل ذلك تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات البلدية، وتوفير بيئات حضرية أكثر راحة وصحة. كما يهدف إلى تعزيز الازدهار الاقتصادي من خلال خلق فرص جديدة للابتكار والاستثمار، مما ينعكس إيجابًا على المجتمعات المحلية.

المرونة الحضرية ومواجهة التحديات
يؤكد إعلان النوايا على أهمية بناء مدن قادرة على التكيف والصمود في وجه التحديات المستقبلية، مثل التغيرات المناخية والنمو السكاني. من خلال تبادل الخبرات في مجالات المرونة الحضرية، تسعى عمان وبرشلونة إلى تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الأزمات، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية، وحماية الموارد الطبيعية.

مجالات التعاون الرئيسية
يتضمن إعلان النوايا عدة محاور أساسية للتعاون، والتي تعكس أولويات المدينتين في تحقيق التنمية المستدامة والشمولية.

الإدارة المستدامة للمياه
تعتبر الإدارة الذكية للمياه من الركائز الأساسية لهذا التعاون، حيث تجمع بين التقنيات الحديثة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، وأساليب إدارة المياه التقليدية. تهدف هذه الإدارة إلى:

كشف التسربات وتقليل الهدر
باستخدام أنظمة المراقبة الذكية، يمكن تحديد مواقع التسربات بدقة وسرعة، مما يقلل من الفاقد المائي ويحافظ على الموارد الثمينة. وقد أظهرت تجارب سابقة في بعض المدن أن تطبيق هذه التقنيات يمكن أن يساهم في خفض الفاقد المائي بنسب تصل إلى 30%.

توفير الطاقة
من خلال تحسين كفاءة شبكات المياه وأنظمة الضخ، يمكن تقليل استهلاك الطاقة اللازمة لمعالجة وتوزيع المياه، مما يساهم في خفض التكاليف والانبعاثات الكربونية.

التنبؤ بالأعطال وتحسين الصيانة
تسمح البيانات في الوقت الفعلي بتحليل سلوك الشبكة والتنبؤ بالأعطال المحتملة، مما يمكن من التدخل السريع وإجراء الصيانة الوقائية، وبالتالي ضمان استمرارية الخدمة.

محاكاة سلوك الشبكة
يمكن استخدام النماذج الرقمية لمحاكاة سيناريوهات مختلفة لتشغيل الشبكة، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين الأداء والكفاءة.

تطوير المساحات الخضراء وأنظمة تصريف مياه الأمطار
يشمل التعاون أيضًا توسيع المساحات الخضراء العامة في المدن، وهو ما يساهم في تحسين جودة الهواء، وتخفيف درجات الحرارة، وتعزيز التنوع البيولوجي. إضافة إلى ذلك، يركز الاتفاق على تطوير وتعزيز أنظمة فعالة لإدارة مياه الأمطار والتدابير الوقائية ضد الفيضانات، مما يحمي البنية التحتية والممتلكات ويقلل من المخاطر المرتبطة بالظواهر الجوية المتطرفة.