المنطقة العسكرية الجنوبية تنفذ تمريناً عسكرياً بدون قطاعات

اخبار هنا العالم - شهدت المنطقة العسكرية الجنوبية في الأردن تمرينًا عسكريًا حيويًا ومفصليًا، نفذه لواء الأمير زيد بن الحسين الآلي/93 تحت مسمى "الحد المنيع". يمثل هذا التمرين، الذي أُجري في مركز تدريب المشبهات، خطوة مهمة في مسار تعزيز الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة الأردنية، مع التركيز بشكل خاص على تنمية قدرات القيادة وهيئة الأركان في مواجهة التحديات الحديثة والمعقدة. يعكس هذا التدريب المتقدم التزام القيادة العسكرية الأردنية بالحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والاحترافية، ويؤكد على أهمية التخطيط الاستباقي والتعاون المشترك بين مختلف الصنوف. إن استثمار مثل هذه التمارين "بدون قطاعات" يبرز توجهًا استراتيجيًا نحو تطوير المهارات الفكرية والتكتيكية، بعيدًا عن الحاجة إلى نشر واسع للمعدات، مما يتيح تركيزًا أعمق على الجوانب الذهنية والإجرائية للعمليات العسكرية.

يعتبر تمرين "الحد المنيع" استثمارًا حيويًا في الرأسمال البشري العسكري، حيث يضع في صميم أهدافه تطوير المهارات القيادية والإدارية. وقد جرى هذا التمرين دون مشاركة قطاعات ميدانية، مما سمح بتركيز شامل على الجوانب التكتيكية والإدارية للعمليات العسكرية. إن هذا النهج التدريبي يعزز الفهم العميق لمختلف جوانب التخطيط والتحضير للعمليات الدفاعية، ويضمن أن تكون القيادات مستعدة لاتخاذ قرارات حاسمة تحت الضغط.

التمارين العسكرية التي تُنفذ "بدون قطاعات" هي عنصر أساسي في التدريب الحديث للقوات المسلحة. تسمح هذه التمارين للقادة وهيئات الأركان بالتركيز على الجوانب الفكرية والتخطيطية للعمليات دون الحاجة إلى موارد كبيرة أو مخاطر ميدانية. في حالة تمرين "الحد المنيع"، تمكن المشاركون من محاكاة سيناريوهات معقدة واتخاذ قرارات حاسمة في بيئة افتراضية، مما يقلل من التكاليف اللوجستية ويزيد من كفاءة التدريب. كما يتيح هذا النوع من التمارين فرصة لتقييم القدرات الفردية والجماعية في التخطيط والتحليل، وتقديم الملاحظات البناءة لتحسين الأداء المستقبلي.