فنون مصر تتفاعل مع أم كلثوم في ذكرى رحيلها

اخبار هنا العالم - بعد مرور خمسين عامًا على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، لا يزال صوتها الطاغي، وحضورها الآسر، وأغانيها الساحرة، يتردد صداها في وجدان المصريين والعرب، متجاوزًا حدود المحلية ليبلغ العالمية. هذا الإرث الفني والثقافي ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو قيمة حية تتجدد باستمرار عبر مبادرات فنية وثقافية تسلط الضوء على عمق تأثيرها.
معرض "صوت مصر": تجربة فنية معاصرة
في إطار الاحتفاء بذكراها الخمسين، استضافت القاهرة معرض "صوت مصر" بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) بالزمالك. هذا المعرض يمثل محاولة فنية معاصرة لإعادة تقديم أم كلثوم وعصرها، مع التركيز على التفاعل بين الفن التشكيلي وسيدة الغناء العربي.
مفهوم المعرض ورؤيته الفنية
يرتكز معرض "صوت مصر" على رؤية فنية تجمع بين التعبير التشكيلي والأرشيف الصحفي والذاكرة الغنائية لأم كلثوم. يهدف المعرض إلى تقديم صورة شاملة ومبتكرة لأحد أبرز الرموز الثقافية في تاريخ مصر الحديث. يشمل العرض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات الفنية، التي تعكس تأثر الفنانين بشخصية أم كلثوم وفنها.
مقتنيات شخصية ووثائق نادرة
إلى جانب الأعمال الفنية، يضم المعرض مجموعة من مقتنيات أم كلثوم الشخصية الشهيرة، التي تقدم لمحة عن حياتها وأسلوبها. هذه المقتنيات تشمل:
ملابسها الأنيقة.
نظاراتها الشمسية المرصعة بالألماس.
مذكراتها ورسائلها.
أوسمتها ونياشينها.
عشرات الكتب التي صدرت عنها وتوثق مسيرتها.
يعتبر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، أن المعرض يجسد عبقرية كوكب الشرق كرمز استثنائي للهوية المصرية، ويمثل مساحة ملهمة تلتقي فيها الفنون التشكيلية مع الذاكرة الغنائية والمقتنيات النادرة، مقدماً صورة متكاملة عن أم كلثوم كقيمة خالدة في الوعي الوطني والعربي.
سيرة كوكب الشرق: نبذة تاريخية
التعرف على سيرة أم كلثوم الذاتية يضيف بعدًا أعمق لفهم إرثها الفني والثقافي.
نشأة ومسيرة فنية
اسمها الحقيقي فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، ولدت في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية عام 1898 (بعض المصادر تذكر عام 1904). بدأت الغناء في سن مبكرة مع والدها في الموالد والأفراح، ثم انتقلت إلى القاهرة عام 1922، وشكلت أول فرقة موسيقية خاصة بها عام 1926. قدمت حوالي 700 أغنية، وشاركت في 6 أفلام غنائية وتمثيلية بين عامي 1935 و1948.
ألقاب ومكانة
اشتهرت بلقبي "كوكب الشرق" و"سيدة الغناء العربي"، وهما يعكسان مكانتها الفريدة في عالم الموسيقى العربية. وفاتها في 3 فبراير 1975 شهدت حضورًا جماهيريًا غفيرًا، مما يؤكد حب وتقدير الملايين لها.
تأثير أم كلثوم: تحليل فني وثقافي
تجاوز تأثير أم كلثوم مجرد كونها مطربة عظيمة. لقد كانت ظاهرة ثقافية وسياسية، صوتًا يعبر عن آمال وأحلام الأمة.
عوامل استمرار الإرث
يمكن تحليل استمرارية إرث أم كلثوم من عدة جوانب:
جودة الأداء الصوتي: صوتها الفريد وقدرتها على التحكم في الطبقات الصوتية والعربات كانت استثنائية.
الكلمات والألحان: تعاملها مع كبار الشعراء والملحنين أثمر أعمالًا ذات قيمة فنية عالية.
الارتباط بالجماهير: كانت حفلاتها الشهرية أحداثًا وطنية يترقبها الملايين.
دورها الوطني: أغانيها الوطنية دعمًا للمجهود الحربي وعائداتها لصالح القضايا العربية زادت من مكانتها.
تأثيرها على الفن التشكيلي
يتضح تأثيرها على الفن التشكيلي في معرض "صوت مصر"، حيث يُظهر 25 إلى 29 فنانًا كيف ألهمت شخصيتها وفنها أعمالهم. هذا التفاعل بين الفن التشكيلي والموسيقى يعكس عمق تأثيرها الثقافي.
مشاركة عبر:
-
"الآن ناشرون وموزعون" تُطلق جائزة سميحة خريس للرواية الأولى عمّان
15/10/2025 13:39
-
اتحاد الكتاب يحتفل بتسليم جوائز مسابقاته في حقول الإبداع الأدبي
14/10/2025 13:13
-
سينما "شومان" تعرض الفيلم الفرنسي "امرأة عجوز سيئة السمعة" غدا
13/10/2025 19:39
-
الملتقى الأردني للخط العربي والزخرفة الإسلامية يفتتح معرض الخط العربي
13/10/2025 19:37
-
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
13/10/2025 17:15
-
الأحمد يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون في مادبا
12/10/2025 17:46
-
حكمت الثقافة تكرّم غازي خطاب
12/10/2025 17:45
-
مؤسسة "شومان" تطلق منصة "أزرق" للمحتوى العربي
12/10/2025 14:29
-
صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "علمتني الحياة" لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
11/10/2025 00:12
-
عمل أدبي أردني ينشر على صفحات المكتبة الرقمية لليونسكو.
09/10/2025 19:13