نواب يطالبون بتقديم دعم مالي لشركات الطيران المحلية

اخبار هنا العالم - في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بأهمية قطاع الطيران كعصب حيوي للاقتصاد الوطني، دعا رئيس لجنة النقل والخدمات العامة النيابية، أيمن البدادوة، الحكومة الأردنية إلى صياغة وتنفيذ خطة دعم شاملة ومتكاملة لشركات الطيران الوطنية. تهدف هذه الخطة إلى ضمان استمرارية هذه الشركات وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية. وقد أكد البدادوة أن هذا القطاع لا يعد مجرد وسيلة نقل، بل هو داعم رئيسي للاقتصاد الأردني، ورافعة استراتيجية لتعزيز جاذبية السياحة وجذب الاستثمارات.

جاءت هذه الدعوة خلال اجتماع موسع عقدته اللجنة البرلمانية لمناقشة التحديات التي تواجه شركات الطيران المحلية. شهد الاجتماع حضورًا رفيع المستوى ضم وزراء النقل نضال القطامين، والمالية عبد الحكيم الشبلي، والسياحة والآثار عماد حجازين، والاستثمار طارق أبو غزالة، بالإضافة إلى رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو، والمدير العام لهيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، والمدير التنفيذي لشركة المطارات الأردنية محمد الجالودي، وممثلي شركات الطيران وعدة جهات معنية أخرى. هذا الحضور المتعدد الأطراف يؤكد على الأهمية التي توليها الحكومة والبرلمان للتحديات الراهنة في هذا القطاع.

وشدد البدادوة على أن شركات الطيران الوطنية، وعلى رأسها الملكية الأردنية، تمثل أذرعًا اقتصادية وخدمية حيوية للدولة. فدورها لا يقتصر على تسهيل حركة الأفراد والبضائع فحسب، بل يمتد ليشمل دعم السياحة بشكل مباشر، وتعزيز مكانة الأردن على خريطة النقل الجوي العالمية. هذه الشركات ليست مجرد كيانات تجارية، بل هي سفراء للأردن في سماء العالم، وتسهم بشكل فعال في بناء جسور التواصل الاقتصادي والثقافي.

وأوضح البدادوة أن حماية شركات الطيران الأردنية ومساندتها في مواجهة التحديات الراهنة باتت ضرورة وطنية ملحة. دعا إلى إزالة العقبات التي تعيق نموها، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف التشغيل، ورسوم المطارات، وأسعار الوقود التي تشكل نسبة كبيرة من التكاليف التشغيلية. كما أشار النواب إلى أن ارتفاع الضرائب والرسوم المفروضة على المسافرين المغادرين والقادمين، مقارنة بالدول المجاورة، يضيف عبئًا آخر على هذه الشركات ويؤثر على قدرتها التنافسية. هذه التحديات تتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلاً ومدروسًا لضمان استدامة القطاع.