نمروقة: جاهزون لإرسال مئات الشاحنات إلى غزة فور رفع القيود

اخبار هنا العالم - في خطوة دبلوماسية مهمة، ترأست وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، نانسي نمروقة، وفد المملكة الأردنية الهاشمية في الدورة الاستثنائية الحادية والعشرين لمنظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في مدينة جدة يوم الاثنين، 25 أغسطس 2025. جاء هذا الاجتماع الحاسم لمناقشة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وتداعياته الخطيرة على المنطقة.

خلال كلمتها في القمة، أكدت نمروقة على الموقف الأردني الراسخ والثابت تجاه الأزمة، والذي يتجلى في التزامه بالعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وأشارت إلى أن هذا الالتزام يأتي بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يقود جهودًا إغاثية متواصلة تتضمن إرسال القوافل البرية وتنفيذ الإنزالات الجوية للمساعدات.

وشددت نمروقة على استعداد الأردن التام لزيادة حجم المساعدات المقدمة، مؤكدة جاهزية المملكة لإرسال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية يوميًا، شريطة رفع القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول هذه المساعدات الحيوية إلى المحتاجين في القطاع. يعكس هذا التأكيد حرص الأردن على ضمان تدفق المساعدات دون عوائق لتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية.

وكان محور كلمة نمروقة هو الدعوة الملحة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري ودائم. وأكدت على أهمية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشددة على دعم الأردن للجهود الوسيطة التي تقوم بها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في هذا الصدد. ودعت إلى ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية التي يتسبب فيها العدوان وتفاقمها، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ ومنتظم إلى جميع أنحاء القطاع.

ولم يقتصر خطاب نمروقة على غزة فحسب، بل تطرقت أيضًا إلى الوضع المتفاقم في الضفة الغربية المحتلة، واصفة ما يجري هناك بأنه "تصعيد خطير وحرب ثانية". وأوضحت أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك هدم المنازل والمنشآت، ومصادرة الأراضي، وتهجير السكان قسرًا. هذه الممارسات تؤجج التوترات وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.