مستوطنون يقيمون ثلاثة بؤر استيطانية ويستولون على آلاف الدونمات بالضفة

اخبار هنا العالم - شهدت منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الاثنين، تطورات خطيرة تمثلت في إقامة ثلاث بؤر استيطانية جديدة، بدعم مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي. تأتي هذه الخطوة في سياق توسع استيطاني متواصل واستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مما يثير مخاوف جدية بشأن مستقبل المجتمعات المحلية.

أكدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان صحفي صدر اليوم، أن المستوطنين قاموا بنصب عشرات المنازل المتنقلة (الكرفانات) داخل أراضي قرية بيرين شرق الخليل. هذا الإجراء أسفر عن الاستيلاء على مساحة تقدر بنحو 6400 دونم من الأراضي التابعة لقرية بيرين، بالإضافة إلى أراضٍ من بلدة بني نعيم ومدينة الخليل نفسها. هذا الاستيلاء يؤثر بشكل مباشر على الأراضي الزراعية والرعوية الحيوية للسكان الفلسطينيين، ويهدد سبل عيشهم.

تُعد هذه البؤر الاستيطانية الجديدة جزءًا من نمط أوسع للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، والذي تصاعد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. يشمل هذا النمط وضع منازل متنقلة في أحياء فلسطينية، بما في ذلك تل الرميدة في الخليل، وتخريب وتدمير الممتلكات الفلسطينية.

الأراضي التي تم الاستيلاء عليها تقع ضمن مناطق حيوية للبدو والفلاحين، الذين يعتمدون على الزراعة والرعي كمصدر أساسي للعيش. هذا التوسع ليس مجرد إقامة مبانٍ، بل هو عملية مصادرة للأراضي تهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي في المنطقة، مما يزيد من الضغط على السكان المحليين ويعرضهم للتهجير القسري.

,يُعد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك إقامة البؤر الاستيطانية الجديدة، عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق حل الدولتين وأي عملية سلام مستقبلية. هذه الأنشطة تقوض أسس أي حل سياسي وتجعل من الصعب إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.