ترامب وتل أبيب: زيارة مرتقبة تعيد تشكيل المشهد الإقليمي

اخبار هنا العالم - في مايو 2025، استبعد ترامب إسرائيل من جولته الشرق أوسطية الأولى في ولايته الثانية، مكتفياً بزيارات إلى السعودية، قطر، والإمارات. هذا الاستبعاد أثار تساؤلات ومخاوف في تل أبيب بشأن مدى أولوية إسرائيل في الأجندة الأمريكية الجديدة. ومع ذلك، لم يلبث هذا الغموض أن تبدد بتكثيف اللقاءات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. تركزت هذه اللقاءات بشكل أساسي على بحث صفقة تهدئة في غزة، مما يعكس استمرار التنسيق الأمني والسياسي رفيع المستوى بين الجانبين، ويؤكد على أن قنوات التواصل ظلت مفتوحة وفعالة رغم أي تباينات ظاهرة.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة جهوداً أمريكية مكثفة للتوسط في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وقد شهدت الأسابيع الماضية مساعي حثيثة لتحقيق تقدم في هذا الملف، على الرغم من الإشارات المتباينة التي صدرت عن البيت الأبيض حول مقاربة الحرب في غزة والملف الإيراني. الزيارة قد تكون فرصة لترامب لتأكيد التزامه تجاه الأمن الإسرائيلي، مع الدفع قدماً بمسار الدبلوماسية الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالملفات الشائكة.
تحديات معقدة على جدول الأعمال
تُعد الزيارة المحتملة لترامب إلى إسرائيل حدثاً دبلوماسياً بالغ الأهمية، يتجاوز كونه مجرد بروتوكول. فآخر زيارة له لإسرائيل كانت في مايو 2017 خلال ولايته الأولى، مما يعني أن أي تحرك حالي سيكون محكوماً بتوازنات معقدة تتضمن عدة ملفات شائكة. هذه الملفات تشمل:
ملف الأسرى والمساعدات الإنسانية
يُعد ملف الأسرى وتبادلهم، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، من أبرز التحديات. الجهود الأمريكية للوساطة في هذا الصدد مستمرة، وزيارة ترامب قد تمنح دفعة جديدة لهذه المفاوضات. من المرجح أن يُمارس ضغط سياسي ودبلوماسي لضمان إحراز تقدم ملموس في هذه القضايا الحساسة التي تلامس الأبعاد الإنسانية والأمنية على حد سواء.
المسار المتعلق بإيران
يبقى الملف الإيراني في صدارة أولويات واشنطن وتل أبيب. فالتصعيد المحتمل في المنطقة والمخاوف بشأن برنامج إيران النووي ودورها الإقليمي سيُشكلان جزءاً لا يتجزأ من أي مباحثات رفيعة المستوى. يُتوقع أن يتم تنسيق المواقف ووضع استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه التحديات المعقدة.
وتواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية في المنطقة، مع تركيز خاص على تحقيق استقرار في غزة. رغم تباين الإشارات من البيت الأبيض حول مقاربة الصراع في غزة وملف إيران، إلا أن القنوات السياسية والأمنية بين واشنطن وحكومة نتنياهو ظلت مفتوحة. هذا التواصل المستمر يعكس عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تنسيق المواقف في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
مشاركة عبر:
-
ترامب يعلن محادثات مستمرة مع بوتين قبيل لقاء مع زيلينسكي وتركيز على صواريخ توماهوك
17/10/2025 00:14
-
الاتحاد الأوروبي يطلق خارطة طريق دفاعية طموحة لتحقيق الجاهزية الكاملة بحلول 2030
17/10/2025 00:14
-
الاتحاد الأوروبي يطلق "ميثاق البحر الأبيض المتوسط" لتعزيز التعاون والتنمية مع دول جنوب المتوسط
17/10/2025 00:14
-
ترامب يعلن عن لقاء مرتقب مع بوتين في بودابست لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا
17/10/2025 00:14
-
المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تسجل ارتفاعًا قياسيًا لثاني أكسيد الكربون وتحذر من تأثيرات طويلة الأمد على المناخ
16/10/2025 00:30
-
الأمم المتحدة تحث إسرائيل على فتح معابر غزة فورًا وسط تبادل جثث القتلى وارتفاع الأزمة الإنسانية
16/10/2025 00:30
-
الاتحاد الأوروبي وإسبانيا يرفضان تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بسبب الإنفاق الدفاعي
16/10/2025 00:30
-
وسام الحرية الرئاسي لتشارلي كيرك... ترامب يكرم حليفه الراحل ويتهم اليسار بالعنف
16/10/2025 00:30
-
ترامب يهدد بتحرك سريع وعنيف لنزع سلاح حماس عقب اتفاق سلام غزة
15/10/2025 15:52
-
الرئيس الروسي يهنئ الرئيس السوري على إجراء الانتخابات البرلمانية ويؤكد دعم موسكو للعلاقات الثنائية
15/10/2025 15:17