البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار

اخبار هنا العالم - يواصل البنك المركزي الأردني (CBJ)، نيابة عن الحكومة الأردنية، دوره المحوري في إدارة السياسة المالية للبلاد من خلال طرح أدوات دين متنوعة تهدف إلى تمويل احتياجات الدولة وتعزيز استقرارها الاقتصادي. وقد شهد يوم الاثنين، 25 أغسطس 2025، إطلاق الإصدار السادس والعشرين من سندات الخزينة لهذا العام، بقيمة 50 مليون دينار أردني. هذا الإصدار، الذي يستحق في 26 أغسطس 2028، مع تاريخ تسوية محدد في 26 أغسطس 2025، يمثل جزءًا من استراتيجية أوسع للحكومة لتنويع مصادر تمويلها وتحقيق أهدافها التنموية.

تُعد سندات وأذونات الخزينة من الأدوات المالية الأساسية التي تستخدمها الحكومات حول العالم لتدبير التمويل اللازم لنفقاتها العامة ومشاريعها التنموية. وعلى الرغم من أنهما يخدمان غرضًا مشتركًا، إلا أن هناك فروقات جوهرية بينهما تتعلق بآجال استحقاقهما وخصائصهما الاستثمارية.

سندات الخزينة هي أدوات دين حكومية ذات آجال استحقاق طويلة، تتراوح عادةً بين سنتين وعشرين عامًا. تُصدر هذه السندات لتمويل المشاريع الحكومية الكبرى، وسد العجز في الميزانية، وإدارة الدين العام على المدى الطويل. تتميز سندات الخزينة بأنها توفر عائدًا دوريًا للمستثمرين على شكل فوائد (كوبونات) تدفع عادةً بشكل نصف سنوي أو سنوي، بالإضافة إلى سداد القيمة الاسمية للسند عند تاريخ الاستحقاق. هذه الطبيعة طويلة الأجل تجعلها جاذبة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمارات مستقرة وذات عائد منتظم على المدى الطويل.

لا تقتصر سندات الخزينة على الإصدارات الحكومية فقط، بل تشمل أيضًا السندات التي تصدرها الشركات أو المؤسسات العامة لتمويل عملياتها أو مشاريعها. في السياق الأردني، تدار هذه الإصدارات بواسطة البنك المركزي الأردني وتكون مضمونة بشكل مباشر وغير مشروط من الحكومة، مما يعزز من جاذبيتها كأصل استثماري آمن. فمحفظة السندات المحلية في صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي في الأردن، والتي بلغت حوالي 9,831.6 مليون دينار حتى يونيو 2025، تشكل نسبة كبيرة من المحفظة الكلية، مما يعكس الثقة العالية في هذه الأدوات.

على النقيض من السندات، تُعد أذونات الخزينة أدوات دين حكومية قصيرة الأجل، حيث تتراوح آجال استحقاقها من 3 أشهر إلى 12 شهرًا. تتميز هذه الأذونات بانخفاض مستوى المخاطر نظرًا لقصر مدتها وضمان الحكومة لها، مما يجعلها من الأوراق المالية الأكثر أمانًا في السوق. يتم تداول أذونات الخزينة بنشاط في أسواق المال من خلال عمليات البيع والشراء. وعادةً ما تُباع هذه الأذونات بخصم من قيمتها الاسمية، ويحصل المستثمر على العائد عند سداد القيمة الكاملة للأذن عند تاريخ الاستحقاق. هذا يجعلها خيارًا مثاليًا للاستثمارات قصيرة المدى ذات السيولة العالية.