الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

تربويون يؤكدون أهمية تهيئة الأبناء نفسيا وتنظيم وقتهم بعد العطلة


الاثنين   13:35   25/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - مع إشراقة كل عام دراسي جديد، تعود الحياة إلى أروقة المدارس، وتتحول أجواء العطلة الصيفية المريحة والمليئة بالأنشطة الترفيهية إلى روتين يومي يتطلب التزامًا وجدية من الطلاب. هذه المرحلة الانتقالية، التي قد تكون محفوفة بالتحديات، يمكن أن تتحول إلى فرصة حقيقية للنمو والنجاح إذا ما تم التعامل معها بمنهجية سليمة وتعاون فعال بين الأسرة والمؤسسة التعليمية.

يؤكد الخبراء التربويون وعلماء النفس على الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في تهيئة الأبناء نفسيًا وتنظيم أوقاتهم، لضمان استقبال العام الدراسي بثقة وحماس. فالنجاح لا يبدأ من مقاعد الدراسة فحسب، بل ينبع أساسًا من البيئة الأسرية الداعمة والمُنظمة التي توفرها العائلة.

يُشدد الخبراء على أن الحوار الهادئ والإيجابي حول المدرسة، بعيدًا عن أي ترهيب أو مقارنات سلبية، هو نقطة الانطلاق الأساسية. هذا النوع من التواصل يُعزز شعور الطالب بالراحة والأمان، ويُقلل من أي مخاوف قد تنتابه حيال العودة للدراسة. كما أن الاهتمام الفعال بتجارب الأبناء اليومية، والاستماع إلى تفاصيل دروسهم وأصدقائهم الجدد، يُسهم بشكل كبير في تخفيف التوتر ودعم الجانب النفسي لديهم، مما يُعزز دافعيتهم نحو التعلم والإنجاز.

ويُمثل تنظيم الوقت أحد أكبر التحديات التي يواجهها الطلاب وعائلاتهم بعد عطلة صيفية طويلة تتميز بالسهر والأنشطة غير المنتظمة. لذا، يُقترح تطبيق مبدأ "التدرج" في تعديل مواعيد النوم والاستيقاظ قبل بدء العام الدراسي بوقت كافٍ. هذا النهج التدريجي يساعد الجسم والعقل على التكيف ببطء مع الروتين الجديد، ويُقلل من الصدمة الناتجة عن التغيير المفاجئ.

يجب تثبيت روتين يومي متوازن يجمع بين الدراسة والترفيه، مع تخصيص مكان هادئ ومنظم للدراسة في المنزل. هذا المكان يُعزز الشعور بالالتزام والجدية، ويُقلل من عوامل التشتت التي قد تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي.


مشاركة عبر: