الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

مجزرة الاحتلال بحق الصحفيين والدفاع المدني في مجمع ناصر


الاثنين   11:58   25/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في صباح يوم الاثنين، تعرض مجمع ناصر الطبي في خان يونس لقصف إسرائيلي مباشر، بدأ باستهداف الطابق العلوي من المستشفى. هذا الطابق كان يضم صحفيين ومصورين يقومون بتغطية الأوضاع الإنسانية والطبية في المنطقة. أكدت كاميرا قناة "الغد" لحظة القصف الأولي الذي طال المبنى.

كانت تداعيات الهجوم الأول مأساوية، حيث أسفر عن استشهاد الصحفي حسام المصري، الذي يعمل في إحدى وكالات الأنباء الدولية، بعد أن قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية الطابق العلوي. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد وصول طواقم الدفاع المدني إلى المجمع لمحاولة انتشال جثمان الشهيد وإنقاذ المصابين، تعرضت هذه الطواقم لاستهداف مباشر من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية. أكد الدفاع المدني في غزة استشهاد سائق الإطفاء عماد عبد الحكيم الشاعر وإصابة 7 آخرين من أفراده خلال محاولتهم أداء واجبهم الإنساني.

تختلف التقارير حول العدد الإجمالي للضحايا، حيث أفادت مصادر عن سقوط 15 قتيلًا، بينهم 5 صحفيين، بينما أشارت مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد 8 أشخاص، منهم صحفيان. من بين الصحفيين الذين وردت أسماؤهم كضحايا، بالإضافة إلى حسام المصري، الصحفي محمد سلامة (مصور قناة الجزيرة)، والصحفية مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه. هذه الأرقام المتضاربة تؤكد فداحة الموقف وصعوبة توثيق الحصيلة النهائية بدقة في ظل استمرار حالة الفوضى.

أدان محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، بشدة هذا الهجوم، واصفًا إياه بـ "مجزرة بحق عناصر الدفاع المدني في خان يونس". وأكد بصل أن الطائرات المسيّرة الهجومية الإسرائيلية لا تزال تحلق في أجواء المنطقة، مما يزيد من خطورة الوضع ويعيق أي محاولات للإنقاذ أو المساعدة الطبية.

يُذكر أن مجمع ناصر الطبي كان محاصرًا منذ 22 يناير 2024. في ذلك الوقت، كان يضم حوالي 300 من الكوادر الطبية و450 مريضًا وجريحًا، بالإضافة إلى ما يقارب 10 آلاف نازح يلتمسون الأمان داخل حرم المستشفى. هذه الظروف المعقدة تزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإغاثة، وتجعل أي استهداف للمجمع كارثة إنسانية متعددة الأبعاد.


مشاركة عبر: