استشهاد الصحفي «معاذ أبو طه» في قصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس

اخبار هنا العالم - في صباح يوم الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025، شهدت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حادثًا مأساويًا أثار صدمة واسعة، حيث استهدف قصف إسرائيلي مجمع ناصر الطبي. وقد أسفر هذا الاستهداف عن استشهاد عدد من الصحفيين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية الأحداث ونقل الحقيقة من الميدان.

أسماء الصحفيين الشهداء
تضمنت قائمة الشهداء الذين طالتهم يد القصف في مجمع ناصر الطبي أسماء بارزة في المشهد الإعلامي الفلسطيني والعربي. وقد تم تأكيد استشهاد كل من:

معاذ أبو طه (معاذ أبو دقة): صحفي فلسطيني، ورد اسمه بصيغتين في التقارير الإعلامية، مع ترجيح أن يكون "أبو طه" هو الاسم الصحيح.
محمد سلامة: مصور قناة الجزيرة، وكان له دور محوري في نقل الصورة من غزة.
مريم أبو دقة: صحفية كانت تعمل في الميدان.
حسام المصري: مصور صحفي، ذكرت بعض المصادر أنه مصور لوكالة رويترز.
هؤلاء الصحفيون، وغيرهم من الضحايا، كانوا يمثلون العيون التي تنقل ما يحدث على الأرض، واستشهادهم يمثل خسارة كبيرة للصحافة الحرة ولجهود توثيق الواقع.

موقع الاستهداف وتداعياته
وقع القصف الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وهي منطقة حيوية في جنوب قطاع غزة. وتشير التقارير إلى أن القصف استهدف الطابق العلوي من المبنى الرئيسي للمجمع، مما أدى إلى:

اندلاع حريق واسع النطاق.
انهيار جزئي في أجزاء من المبنى.
صعوبة وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني في البداية لتقديم المساعدة وإجلاء الضحايا.
هذا الاستهداف لم يطل الصحفيين فحسب، بل أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 15 شهيدًا إجمالًا، من بينهم طواقم طبية وإسعاف ومدنيون آخرون كانوا يتواجدون في المجمع أو بالقرب منه. كما تسبب في إصابات خطيرة لآخرين، بينهم صحفيون مثل حاتم عمر.

يعد استهداف المرافق الطبية انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويضاف إلى المخاوف المتزايدة بشأن انهيار المنظومة الصحية في غزة، وهي تحذيرات أطلقتها منظمات أممية عدة مرات.