مجزرة بشعة.. استشهاد 12 فلسطينيًا بينهم صحفيين ورجال إطفاء بقصف إسرائيلي

اخبار هنا العالم - في يوم الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025، شهد مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، هجومًا إسرائيليًا عنيفًا أودى بحياة العشرات وأصاب آخرين. استهدف القصف مبنى الطوارئ، المعروف باسم "الياسين"، والذي يُعتبر منشأة حيوية لتقديم الرعاية الصحية في المنطقة التي تخدم ما بين 700 ألف و800 ألف نسمة.

تؤكد التقارير أن الهجوم جاء على مرحلتين، حيث استهدفت الغارة الأولى الطابق الرابع من أحد مباني المجمع. أما الغارة الثانية، فقد وقعت بشكل مروع أثناء وصول الطواقم الإسعافية لانتشال المصابين والشهداء من الموقع المستهدف، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف المسعفين والصحفيين الذين كانوا يغطون الأحداث.

تداعيات القصف على الطواقم الطبية والإعلامية
كانت الحصيلة الأولية لهذا القصف 12 شهيدًا على الأقل، بينهم صحفيان وسائق مركبة إطفاء. من بين الشهداء الذين تم الإعلان عنهم، مصور الجزيرة محمد سلامة ومصور تلفزيون فلسطين حسام المصري. تشير تقارير أخرى إلى ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء إلى أربعة، بمن فيهم مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجه الإعلاميين في مناطق النزاع.

يُعد استهداف الطواقم الطبية والإعلامية انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والصحفيين خلال النزاعات المسلحة. تعيق هذه الهجمات قدرة هذه الطواقم على أداء واجبها الإنساني والمهني، مما يزيد من معاناة السكان المتضررين.

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت الطبية في غزة، والتي تعرضت لحصار واستهدافات متواصلة منذ بداية الصراع. وقد سبق أن شهد مجمع ناصر الطبي قصفًا في فبراير 2024، مما أدى إلى توقف خدماته مؤقتًا. هذه الهجمات تعيق بشكل كبير تقديم الرعاية الصحية، خاصة في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذائية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، أدانت مرارًا استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، معتبرة إياه انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. وتؤكد التقارير الأممية أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني قد استشهدوا في الصراع منذ بدايته، مما يبرز حجم المخاطر التي يواجهونها أثناء تغطية الأحداث.