الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

8 شهداء على الأقل بينهم صحفيون بقصف لمجمع ناصر الطبي


الاثنين   11:56   25/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - يشهد قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا في العمليات العسكرية، مع تقارير متواصلة عن استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. تركزت الأحداث الأخيرة بشكل خاص حول مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الذي تعرض لهجمات متكررة، مما أثر بشكل كبير على قدرته على تقديم الرعاية الطبية. هذه الهجمات تأتي في سياق أوسع من التصعيد العسكري الذي يشمل مناطق متعددة في القطاع، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

في 25 أغسطس 2025، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن استشهاد ثمانية فلسطينيين، من بينهم صحفيون، إثر استهداف الطابق الرابع من مجمع ناصر الطبي في خان يونس. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تبع الهجوم الأول قصف ثانٍ تزامن مع وصول الطواقم الإسعافية لمحاولة إنقاذ المصابين وانتشال جثث الشهداء. هذا الاستهداف المزدوج للمنشآت الطبية، التي من المفترض أن تكون مناطق آمنة بموجب القانون الإنساني الدولي، يثير مخاوف جدية بشأن سلامة المدنيين والعاملين في المجال الطبي.

امتدت تداعيات الهجوم لتشمل طواقم الدفاع المدني، حيث أعلن الدفاع المدني في القطاع عن استشهاد سائق مركبة إطفاء وإصابة سبعة آخرين من طاقم دفاع مدني خان يونس. هؤلاء كانوا يحاولون إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من المبنى المستهدف داخل مجمع ناصر الطبي، مما يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي تواجهها فرق الإنقاذ في ظل استمرار القصف. تعكس هذه الحوادث الصعوبة البالغة التي تواجهها فرق الإغاثة في الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدة، حيث تتحول مهمتهم الإنسانية إلى مهمة محفوفة بالمخاطر.

لم يكن هذا الهجوم الأول على مجمع ناصر الطبي، فقد سبق للمجمع أن تعرض لهجمات متعددة، بما في ذلك ضربة في يونيو أسفرت عن سقوط ضحايا. هذا النمط المتكرر من الاستهداف للمنشآت الطبية يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي المستشفيات والعاملين فيها خلال النزاعات المسلحة. يفاقم هذا الوضع من الأزمة الإنسانية، حيث تُعد المستشفيات شريان الحياة الوحيد للآلاف من المصابين والمرضى في القطاع المحاصر.


مشاركة عبر: