استشهاد المصور الصحفي حسام المصري ومريم أبو دقة في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر

اخبار هنا العالم - في تطور مقلق للأحداث في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، 25 أغسطس 2025، عن استهداف مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقصف إسرائيلي مزدوج. هذا الهجوم، الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، يثير تساؤلات جدية حول سلامة المنشآت الطبية والعاملين في المجال الإنساني والإعلامي في مناطق النزاع.

بدأ الهجوم بقصف استهدف الطابق الرابع من مجمع ناصر الطبي، أحد أبرز المرافق الصحية في جنوب غزة. وبعد وقت قصير من الضربة الأولية، وعند وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى الموقع لتقديم المساعدة وإجلاء المصابين، تعرضت المنطقة لهجوم ثانٍ. هذا التكتيك المزدوج أدى إلى تفاقم الخسائر البشرية بشكل كبير، حيث شمل الضحايا أفراداً كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح.

ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى
وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، أسفر الهجوم الأولي عن استشهاد 8 فلسطينيين. إلا أن إدارة مجمع ناصر الطبي أعلنت لاحقًا أن الحصيلة الإجمالية للشهداء جراء هذا القصف ارتفعت إلى 14 فلسطينيًا. هذه الأعداد تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي وقعت في المنشأة الطبية.

الصحفيون في مرمى النيران
كان من بين الضحايا عدد من الصحفيين البارزين الذين كانوا يغطون الأحداث في المنطقة. أعلنت وزارة الصحة أن المصور الصحفي حسام المصري ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة كانا من بين الشهداء الثمانية الأوائل. وفي وقت لاحق، أكد مجمع ناصر الطبي استشهاد أربعة صحفيين: حسام المصري، ومعاذ أبو طه، ومريم أبو دقة، ومحمد سلامة. وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلت عن مصدر طبي أن حسام المصري، مصور تلفزيون فلسطين، ومحمد سلامة، مصور قناة الجزيرة، كانا من بين القتلى، مع الإشارة إلى إصابة عدد آخر من الصحفيين.