استشهاد مصور الجزيرة محمد سلامة وعدد من الصحفيين بقصف إسرائيلي على مجمع طبي

اخبار هنا العالم - في اليوم الـ689 من النزاع المستمر في قطاع غزة، تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي، مستهدفاً بشكل مباشر الأحياء السكنية، نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، والمجمعات الطبية. هذه الهجمات المتكررة أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، بينهم من كانوا ينتظرون المساعدات الضرورية. تؤكد التقارير الواردة من مصادر متعددة استمرار هذا النمط من الاستهداف، مما يثير مخاوف جدية بشأن الوضع الإنساني وحماية المدنيين في القطاع.

شهدت مناطق واسعة من قطاع غزة، لاسيما في مدينة غزة وأحيائها الشرقية والشمالية مثل حي التفاح والزرقا، قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً. أسفرت هذه الهجمات عن تدمير مبانٍ سكنية كاملة ومربعات إسكانية، خصوصاً في منطقة جباليا البلد، مما أجبر مئات السكان على النزوح القسري. وصفت بعض المصادر قوة الانفجارات بأنها تشبه الزلازل، مما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.

هذا القصف لم يقتصر على المناطق الشرقية والشمالية، بل امتد ليشمل غرب وجنوب القطاع، مما يشير إلى نطاق واسع للعمليات العسكرية التي تؤثر على المدنيين في جميع أنحاء غزة.

من أبرز الجوانب المأساوية للنزاع هو استهداف نقاط توزيع المساعدات الإنسانية. تشير التقارير إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمساعدات الضرورية. منذ نهاية مايو 2025، قُتل ما يقارب 450 شخصاً وأصيب نحو 3500 آخرين في حوادث متعلقة بالوصول إلى هذه النقاط.

وثقت الأمم المتحدة مئات القتلى والجرحى في محيط مواقع توزيع المساعدات، مؤكدة أن هذه الهجمات تستهدف مدنيين يحاولون الحصول على مساعدات غذائية ضئيلة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة. وقد أشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن هذه الهجمات غير مبررة أخلاقياً أو قانونياً.