الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

الشرع يؤكد أنه سيوقع على اتفاق أمني وسلام شامل بين سوريا وإسرائيل بشروط


الاثنين   01:59   25/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في تطورات لافتة، كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن وجود مباحثات "متقدمة" مع الجانب الإسرائيلي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق أمني. هذه التصريحات، التي جاءت خلال لقائه بوفد إعلامي عربي في دمشق، تُلقي الضوء على مسار جديد محتمل في العلاقات بين البلدين، لطالما اتسمت بالعداء والصراع. يأتي هذا في سياق جهود إقليمية ودولية ترمي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا بعد سنوات من الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد.

جوهر المباحثات الأمنية: الأساس والأهداف
تفاصيل الرؤية السورية للاتفاق الأمني المحتمل
أوضح الرئيس السوري أحمد الشرع أن أي اتفاق أمني مع إسرائيل سيكون مقيدًا بأسس واضحة، أهمها خط الهدنة لعام 1974. هذا التأكيد يشير إلى أن المباحثات لا تستهدف تحقيق سلام شامل في هذه المرحلة، بل تركز على الجوانب الأمنية التي تخدم مصالح الطرفين وتساهم في استقرار المنطقة.

خط الهدنة لعام 1974: نقطة الارتكاز
يعتبر خط الهدنة لعام 1974، الذي أعقب حرب أكتوبر، حجر الزاوية لأي تفاهمات محتملة. هذا الخط يمثل الحدود التي تفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، ويهدف الشرع من خلال التمسك به إلى ضمان عدم المساس بالسيادة السورية، مع الاعتراف بالواقع القائم على الأرض دون التنازل عن المطالب السيادية طويلة الأمد على الجولان.

فرص النجاح والتحديات
يُبدي الشرع تفاؤلاً بأن فرص إتمام الاتفاق أكبر من فرص فشله، مؤكداً على أن سوريا لن تتردد في توقيع أي اتفاق يخدم مصلحتها ومصلحة المنطقة. ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تأتي في ظل تعقيدات جيوسياسية كبيرة، حيث تسعى إسرائيل من خلال هذا الاتفاق إلى تحقيق أهداف أمنية واستراتيجية خاصة بها، بما في ذلك إبعاد دمشق عن المحور الإيراني.

الرؤية الإسرائيلية: استقرار وتقليل التهديدات
من جانبها، تُشير تقارير القناة 12 العبرية إلى أن إسرائيل وسوريا تقتربان من توقيع اتفاقية أمنية جديدة بوساطة أمريكية ورعاية خليجية. تهدف إسرائيل من هذا الاتفاق إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية:

استقرار سوريا: بعد سنوات من الحرب الأهلية، ترى إسرائيل أن استقرار سوريا يصب في مصلحتها الأمنية.
تقليل التهديدات الحدودية: يهدف الاتفاق إلى الحد من التهديدات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك الأنشطة العسكرية للجماعات غير الحكومية.
إبعاد دمشق عن النفوذ الإيراني: تعتبر إسرائيل أن إبعاد سوريا عن المحور الشيعي الذي تقوده إيران يمثل مكسبًا استراتيجيًا كبيرًا.
على الرغم من هذه الفرص الأمنية، لا تخلو هذه الخطوة من مخاطر استراتيجية تُخيم عليها، مما يجعلها محل متابعة دقيقة من قبل الأطراف الإقليمية والدولية.


مشاركة عبر: