4 قتلى و67 جريحا في غارات إسرائيلية على العاصمة اليمنية

اخبار هنا العالم - شهدت العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدًا خطيرًا، حيث تسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة في خسائر بشرية ومادية فادحة، مما يضع المنطقة على شفا مواجهة أوسع نطاقًا.
في تطور مقلق للأحداث في منطقة الشرق الأوسط، شنت القوات الإسرائيلية يوم الأحد 24 أغسطس 2025 سلسلة غارات جوية مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. أسفرت هذه الضربات الجوية العنيفة عن سقوط أربعة قتلى و67 جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للحوثيين. وقد استهدفت الغارات بشكل أساسي البنية التحتية الحيوية للطاقة، مما أدى إلى دمار واسع النطاق وانفجارات ضخمة هزت المدينة.

الغارات الإسرائيلية: الأهداف والنتائج الفورية
تركزت الغارات الإسرائيلية على أهداف استراتيجية وحيوية في صنعاء. كانت الأهداف المعلنة هي منشآت الطاقة والمواقع العسكرية التابعة للحوثيين، والتي زعمت إسرائيل أنها تُستخدم لشن هجمات ضد أراضيها. الأضرار واسعة النطاق، وتشمل البنية التحتية المدنية والحيوية، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الوضع الإنساني.

أهداف حيوية تحت النيران
تضمنت الأهداف الرئيسية للغارات:

محطة شركة النفط في شارع الستين: استهداف هذه المحطة أدى إلى انفجارات هائلة وحرائق ضخمة، مما يؤثر بشكل مباشر على إمدادات الوقود في العاصمة والمناطق المحيطة بها.
محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء: تسبب القصف المتكرر لهذه المحطة في انقطاع واسع النطاق للكهرباء، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المدينة.
مبنى أمن أمانة العاصمة: استهداف هذا المبنى الحكومي يشير إلى محاولة إسرائيلية لتعطيل القدرات الأمنية والإدارية للحوثيين.
مواقع قرب القصر الرئاسي: استهداف هذه المنطقة الحساسة يحمل دلالة رمزية وعسكرية، ويهدف إلى إظهار القدرة على الوصول إلى قلب صنعاء.
منشآت تخزين الوقود والقواعد الصاروخية: هذه الأهداف العسكرية تهدف إلى تقويض القدرات اللوجستية والهجومية للحوثيين.
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على نطاق واسع كرات نار ضخمة وأعمدة دخان أسود كثيف تتصاعد فوق العاصمة، مما يعكس شدة الهجوم وحجم الدمار. وقد أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 71 شخصًا، من بينهم 4 قتلى، في حصيلة شبه نهائية.

مبررات التصعيد وتهديدات الرد
جاءت الغارات الإسرائيلية ردًا على ما وصفته إسرائيل بـ "الهجمات المتكررة" التي يشنها "النظام الحوثي الإرهابي" ضدها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحوثيين "سيدفعون ثمنًا باهظًا جدًا لاعتدائهم على دولة إسرائيل".

تطور القدرات الصاروخية للحوثيين
من جانبها، كشفت تقارير إسرائيلية أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يوم الجمعة الماضي كان مزودًا برأس حربي يتشظى لأول مرة، مما يشير إلى تطور في القدرات العسكرية للحوثيين ويبرر، من وجهة نظر إسرائيلية، الحاجة إلى رد فعل قوي.

رد الحوثيين وإدانة إيران
في المقابل، توعد المكتب السياسي للحوثيين بأنهم "لن يتراجعوا في إطار الرد على العدوان والدفاع عن سيادة اليمن"، مؤكدين استمرار دعمهم لغزة ومواجهة التصعيد. كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الضربات الإسرائيلية على اليمن، معتبرة إياها انتهاكًا للسيادة اليمنية.

تداعيات الصراع المستمر
تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد عسكري مستمر بين إسرائيل والحوثيين، والذي بدأ منذ أشهر. سبق هذه الهجمات ضربات إسرائيلية مماثلة استهدفت محطة حزيز الكهربائية قبل أسبوع، مما يشير إلى نمط متزايد من الاستهداف المتبادل.