كاكست وسفيرا تتعاونان لتعزيز قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية

اخبار هنا العالم - في خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي رائد في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، شهدت العاصمة الرياض توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية ذات أبعاد مستقبلية. جمعت هذه الاتفاقية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، الصرح العلمي والتكنولوجي البارز في المملكة، وشركة "سفيرا" المتخصصة في تقديم حلول وخدمات متقدمة في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية.

تهدف هذه الشراكة الطموحة إلى بناء وتطوير بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة، تكون بمثابة الركيزة الأساسية لتحسين تجربة المستخدمين من اللاعبين والمشجعين على حد سواء، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة ومحفزة للمطورين المحليين في هذا القطاع الحيوي والمتنامي. إنها خطوة تعكس الالتزام العميق للمملكة بتحويل تطلعاتها الرقمية إلى واقع ملموس، وتعزيز قدراتها التنافسية على الساحة الدولية.

بموجب بنود هذه الاتفاقية، ستتولى كاكست مهمة استضافة شركة سفيرا محليًا وربطها بشكل مباشر بمقسم الإنترنت السعودي التابع لها، والذي يخضع لإشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. هذا الربط المباشر يمثل نقلة نوعية، حيث يضمن لشركة سفيرا وصولاً مباشرًا وفوريًا إلى قاعدة المستخدمين داخل المملكة.

الهدف الأسمى من هذه الخطوة هو تقديم تجربة استخدام مثالية وغير منقطعة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية. العامل الحاسم هنا هو تقليل زمن الاستجابة (Latency)، الذي يُعد معيارًا أساسيًا لجودة تجربة اللعب التنافسية. فكلما قل زمن الاستجابة، كانت التفاعلات في الألعاب أسرع وأكثر سلاسة، مما يمنح اللاعبين ميزة تنافسية ويحسن من انغماسهم في عالم الألعاب.

التقنية وراء الأداء الأمثل:
الاستضافة المحلية: تقريب خوادم سفيرا من المستخدمين النهائيين داخل المملكة، مما يقلل المسافة التي يجب أن تقطعها البيانات.
ربط مباشر بمقسم الإنترنت السعودي: تجاوز نقاط التبادل الدولية المحتملة، مما يقلل من القفزات في الشبكة وبالتالي زمن الاستجابة.
تحسين تجربة اللاعب: ترجمة مباشرة لتقليل زمن الاستجابة إلى حركات أكثر دقة، تفاعلات أسرع، وتجربة لعب خالية من التأخير.

تتجاوز هذه الشراكة مجرد تحسين الأداء التقني؛ إنها تمثل التزامًا استراتيجيًا بتشجيع الابتكار ودعم الاستثمار في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. تهدف كاكست وسفيرا إلى توفير بيئة حاضنة للشركات الناشئة والمطورين المحليين، مما يمكنهم من الازدهار والإسهام في نمو الاقتصاد الرقمي للمملكة.