الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

طائرة بريطانية تطلب من بعض الركاب النزول بسبب عدم القدرة على الاقلاع


الأحد   20:22   24/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في حادثة غير مألوفة تسلط الضوء على التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ على صناعة الطيران، أُجبر 20 راكبًا على مغادرة رحلة الخطوط الجوية البريطانية في مطار فلورنسا بإيطاليا في 11 أغسطس 2025. وقعت هذه الحادثة عندما وصلت درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية، مما أثر بشكل مباشر على قدرة الطائرة على الإقلاع بأمان.

تعتمد الطائرات بشكل كبير على كثافة الهواء لتحقيق قوة الرفع الكافية للإقلاع. عندما ترتفع درجة الحرارة، يصبح الهواء أقل كثافة، مما يؤدي إلى تقليل جزيئات الهواء التي تمر فوق أجنحة الطائرة. هذا الانخفاض في الكثافة يقلل من قدرة المحركات على توليد الدفع اللازم ويزيد من مسافة الإقلاع المطلوبة للطائرة للوصول إلى السرعة الآمنة. في سيناريوهات الحرارة الشديدة، قد تحتاج الطائرة إلى مسافة إضافية على المدرج تصل إلى 25% مقارنة بالظروف المعتدلة.

تفاقمت المشكلة في مطار فلورنسا، المعروف أيضًا بمطار أميريغو فسبوتشي، بسبب طول مدرجه القصير. يبلغ طول مدرج المطار حوالي 1560 مترًا (5,118 قدمًا)، وهو أقل بكثير من طول المدارج في المطارات الدولية الكبيرة مثل مطار جاتويك الذي يبلغ طول مدرجه 10,879 قدمًا. هذا القيد يجعل المطار صعب التشغيل حتى في الظروف العادية، ويزداد تعقيدًا عند مواجهة درجات حرارة مرتفعة أو رياحًا عرضية قوية. لضمان الإقلاع الآمن في مثل هذه الظروف، يضطر الطيارون أحيانًا إلى إضافة وقود إضافي للوصول إلى ارتفاع التحليق الآمن، مما يزيد بدوره من الوزن الإجمالي للطائرة. هذا الوزن الإضافي، بالاقتران مع قصر المدرج، يجعل تخفيف الحمولة أمرًا حتميًا.

حادثة فلورنسا ليست معزولة؛ فقد شهدت السنوات الأخيرة حوادث مشابهة في مطارات حول العالم، لا سيما في المناطق التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة مثل يوما بأريزونا ومطارات الشرق الأوسط. يشير الخبراء إلى أن تغير المناخ يعزز من هذه الظواهر، مما يؤدي إلى زيادة الكثافة الحرارية ويقلل من أداء الطائرات، مما قد يفرض تقليل الوزن عن طريق إزالة الأمتعة أو حتى الركاب. منظمة الأرصاد الجوية العالمية وغيرها من المنظمات تحذر من أن هذه الظروف "الحارة والمرتفعة" تقلل بشكل ملحوظ من كفاءة الطائرات.


مشاركة عبر: