دراسة: تلوث الهواء يسبب وفاة أكثر من 90 ألف أميركي سنويا

اخبار هنا العالم - أزاحت دراسة علمية رائدة الستار عن أبعاد الكارثة الصحية والاجتماعية التي يفرضها تلوث الهواء الناجم عن صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة. فبينما يستمر الاعتماد على هذه المصادر كوقود أساسي، تتزايد الأدلة على ثمنها الباهظ الذي يُدفع من صحة وحياة المواطنين، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً. الدراسة، التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسز"، تقدم تحليلاً غير مسبوق لتأثيرات هذا التلوث على جميع مراحل دورة حياة النفط والغاز.

تُشير النتائج إلى أن تلوث الهواء الناتج عن قطاع النفط والغاز يتسبب في وفاة ما يزيد عن 90 ألف شخص مبكراً في الولايات المتحدة سنوياً. هذه الأرقام المخيفة ليست مجرد إحصائيات، بل تمثل قصص حياة أُنهيت قبل أوانها، ومجتمعات تعاني من أعباء صحية هائلة.

واحدة من أكثر النتائج إثارة للقلق هي ارتباط الجسيمات الدقيقة (PM2.5) المنبعثة من عمليات النفط والغاز بأكثر من 10 آلاف حالة ولادة مبكرة سنوياً. هذه الجسيمات متناهية الصغر يمكن أن تخترق الرئتين وتدخل مجرى الدم، مما يؤثر على نمو الجنين ويسبب مضاعفات صحية خطيرة للأمهات والرضع.

لم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، فالدراسة ربطت 216 ألف حالة جديدة من الربو في مرحلة الطفولة سنوياً بانبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) من القطاع. الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي، ويؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأطفال وقدرتهم على التعلم وممارسة الأنشطة اليومية. تعرض الأطفال لهذه الملوثات في سن مبكرة يزيد من خطر إصابتهم بالربو وتفاقم الأعراض لديهم.

بالإضافة إلى ذلك، تُعزى 1,610 حالات إصابة بالسرطان مدى الحياة سنوياً إلى التعرض لملوثات الهواء الخطرة الصادرة عن صناعة النفط والغاز. تشمل هذه الملوثات المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) والفورمالديهايد، وهي مواد كيميائية معروفة بتأثيراتها المسرطنة.