الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

هل أوشكت فقاعة الذكاء الاصطناعي على الانفجار


الأحد   19:44   24/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - يشهد المشهد الاقتصادي العالمي حالة من الترقب والقلق المتزايد بشأن مستقبل أسواق الأسهم، خاصة مع تراجع التفاؤل الذي أحاط بقطاع الذكاء الاصطناعي (AI). وقد أثار الكاتب الاقتصادي فيليب إنمان، في مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، مخاوف من انهيار وشيك لسوق الأسهم، مشيرًا إلى تشابه الوضع الحالي مع انفجار فقاعة "الدوت كوم" في عام 2000.

تراجع أسهم التكنولوجيا: شبح فقاعة "الدوت كوم" يلوح في الأفق
في الأسابيع الأخيرة، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية تراجعًا ملحوظًا، ويتوقع خبراء اقتصاديون، مثل فيليب إنمان، أن يتم الإعلان عن المزيد من النتائج المالية السلبية قبل نهاية شهر أغسطس الحالي. هذا التراجع يثير قلق المستثمرين ويجدد المقارنات بفقاعة "الدوت كوم" التي انفجرت في عام 2000، حيث تخلص المستثمرون حينها من أسهم شركات كانت تبدو واعدة على الورق، لكنها تحولت إلى عبء ثقيل.

أداء الأسهم التكنولوجية وأوجه التشابه مع الماضي
يُعزى التراجع الحالي في أسهم التكنولوجيا جزئيًا إلى مخاوف من تدخلات حكومية في صناعة الرقائق، إضافة إلى قيام المستثمرين ببيع أسهمهم لتحقيق الأرباح بعد ارتفاعات سابقة. كما يساهم تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل في هذا الاتجاه السلبي. على سبيل المثال، انخفض مؤشر ناسداك المركب بشكل ملحوظ، وتكبدت أسهم شركات عملاقة مثل إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز وبرودكوم خسائر كبيرة.

بلغ مكرر القيمة الدفترية لمؤشر S&P 500 مستويات تذكر بذروة "الدوت كوم" عام 2000، مما يعمق المخاوف من انفجار فقاعة جديدة مدفوعة بالرهان المبالغ فيه على الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تباطؤ النشاط الاقتصادي وتزايد مخاطر الركود.

في ظل هذه التطورات، يقع على عاتق جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مسؤولية إدارة المخاطر وتهدئة الأسواق. في خطابه الأخير خلال منتدى جاكسون هول السنوي لمحافظي البنوك المركزية في وايومنغ، حاول باول طمأنة المستثمرين معربًا عن قلقه من ارتفاع التضخم، ومؤكدًا في الوقت نفسه استعداد الفيدرالي لدعم الاقتصاد في مواجهة حالة عدم اليقين الناجمة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب والتباطؤ الاقتصادي العالمي.


مشاركة عبر: