الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

خامنئي: إيران ستقف بحزم في وجه الولايات المتحدة


الأحد   16:07   24/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في تصعيد جديد للتوترات الدبلوماسية، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، شدد على الموقف الحازم لبلاده في مواجهة أي محاولات أمريكية لـ "إخضاع" طهران للمفاوضات. وأشار خامنئي إلى أن "من يطلبون مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لا يرون إلا المظاهر"، مؤكدًا أن "القضية مستعصية على الحل". هذه التصريحات تعكس عمق الانقسام وجمود المواقف بين طهران وواشنطن، وتلقي بظلالها على مستقبل الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة النووية.

تُعَد تصريحات خامنئي الأخيرة تأكيدًا للموقف الإيراني الثابت منذ سنوات، والذي يرفض أي حوار مباشر مع الولايات المتحدة تحت مظلة الضغط أو التهديد. ترى طهران أن أي مفاوضات تتم في ظل العقوبات والتهديدات هي محاولة لفرض الإرادة الأمريكية وتقويض سيادتها. هذا الموقف يعكس قناعة لدى القيادة الإيرانية بأن التنازلات في وجه الضغوط لن تؤدي إلا إلى مطالب إضافية، وأن الحل يكمن في الصمود والمقاومة.

المرشد الأعلى، بصفته صاحب الكلمة الأخيرة في القضايا الاستراتيجية، يعبر عن رؤية ترى أن "القضية مستعصية على الحل" في سياق يفرض فيه طرف واحد شروطه. هذه الرؤية قد تنبع من تجارب سابقة، حيث شعرت إيران بأن الاتفاقات التي أبرمتها، مثل الاتفاق النووي لعام 2015 (JCPOA)، لم يتم الوفاء بها بالكامل من قبل الأطراف الأخرى، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وبالتالي، فإن أي دعوة للمفاوضات تُعتبر محاولة لتكرار السيناريو نفسه، أو أنها لا تأخذ في الاعتبار التعقيدات الحقيقية للخلافات.

لطالما أعرب خامنئي عن تشككه في إمكانية تحقيق نتائج إيجابية من المحادثات مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن طهران "لن تستسلم أبدًا" للولايات المتحدة. هذا التشكك ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من عقيدة السياسة الخارجية الإيرانية التي ترى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حل دبلوماسي حقيقي بقدر ما تسعى إلى تغيير النظام أو إضعاف نفوذ إيران في المنطقة. هذه النظرة تزيد من تعقيد جهود الوساطة وتحول دون إحراز تقدم كبير في المفاوضات.


مشاركة عبر: