الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

حماس: توافق على صفقة جزئية استعدادا لصفقة شاملة لكن نتنياهو يرفض كل الحلول


الأحد   15:31   24/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - في خضم التوترات المستمرة في قطاع غزة، تتصاعد الاتهامات المتبادلة بين الأطراف الرئيسية، وتحديداً بين حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تركز هذه الاتهامات على عرقلة مساعي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما يثير تساؤلات حول جدية الأطراف في إنهاء الصراع. تُشدد حماس على أن أفعال نتنياهو، بما في ذلك موافقته على خطة لاحتلال غزة، تُقوض الجهود الدبلوماسية، بينما يُصر نتنياهو على شروطه لإنهاء الحرب، التي تشمل نزع سلاح حماس والسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.

يُعد التضارب بين مواقف حماس ونتنياهو جوهر الأزمة الحالية. ففي الوقت الذي تُعلن فيه حماس مرونتها واستعدادها للتفاوض على صفقة شاملة، يُنظر إلى تحركات نتنياهو على أنها تهدف إلى تقويض هذه الجهود. هذه الديناميكية تخلق بيئة من عدم الثقة، حيث يُلقي كل طرف باللوم على الآخر في فشل المفاوضات.

أكدت حركة حماس مراراً أنها وافقت على صفقة جزئية وأبدت استعدادها للوصول إلى صفقة شاملة. هذا الموقف يعكس، من وجهة نظرها، التزاماً بالحل السلمي ومرونة في التفاوض. وتعتبر الحركة أن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن مصير المحتجزين الأحياء. وتستشهد بتصريحات مسؤولين، مثل المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، لتأكيد أن نتنياهو كان "يماطل ويكذب" بوضع شروط جديدة كلما اقترب الطرفان من إنجاز اتفاق، مما يشير إلى عدم رغبته الحقيقية في تحقيق تقدم في المفاوضات.


على الجانب الآخر، يتمسك نتنياهو بمجموعة من الشروط الصارمة لإنهاء الحرب، والتي تُعتبر عقبة رئيسية أمام أي تقدم في المفاوضات. تتضمن هذه الشروط نزع سلاح حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، وتجريد غزة من السلاح، والسيطرة الكاملة على القطاع، بالإضافة إلى استبدال وكالة الأونروا. موافقته على خطة لاحتلال غزة واستدعاء 60 ألف جندي احتياط تُشير إلى عزمه على تحقيق أهدافه العسكرية، حتى لو كان ذلك على حساب المساعي الدبلوماسية. كما صرح نتنياهو بأن الحرب يمكن أن تنتهي "اليوم" إذا ألقت حماس سلاحها وسلمت المحتجزين، ما يضع الكرة في ملعب حماس بالكامل.


مشاركة عبر: