واشنطن تسحب جنودها من قاعدتين في العراق

اخبار هنا العالم - في تطور مفاجئ يعيد تشكيل المشهد الأمني في العراق والمنطقة، أعلنت مصادر سياسية مطلعة أن الولايات المتحدة بدأت بسحب كامل قواتها من قاعدتي عين الأسد وفيكتوريا الرئيسيتين في العراق. هذا القرار، الذي جاء بشكل أسرع من المتوقع، يشير إلى مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية بين واشنطن وبغداد، ويثير تساؤلات حول تداعياته على الاستقرار الإقليمي ومستقبل مكافحة الإرهاب.

أفادت مصادر لقناة سكاي نيوز عربية بأن الإدارة الأمريكية أبلغت نظراءها العراقيين بعزمها تسريع وتيرة الانسحاب من قاعدتي عين الأسد (الواقعة في محافظة الأنبار) وفيكتوريا (الموجودة قرب مطار بغداد الدولي). هذا التسريع يعني عدم الالتزام بالجدول الزمني الذي كان محددًا ضمن الاتفاقية الإطارية بين البلدين. قاعدة عين الأسد، التي كانت تستضيف حوالي ألفي جندي أمريكي، من المتوقع أن تخلو تمامًا من الوجود الأمريكي بحلول مطلع سبتمبر 2025، وأن يتم إغلاقها نهائيًا في 15 سبتمبر 2025.

تتجه القوات الأمريكية المنسحبة من بغداد والأنبار نحو إقليم كردستان العراق، وتحديدًا إلى أربيل، عاصمة الإقليم. هذه الخطوة تشير إلى أن الانسحاب ليس كاملًا من العراق، بل هو إعادة تموضع استراتيجي يهدف إلى تركيز الوجود الأمريكي في منطقة تعتبر أكثر استقرارًا وأمانًا. إضافة إلى أربيل، يتم نقل بعض الأفراد والمعدات إلى دولة عربية مجاورة لم تُذكر بالاسم. هناك خطط لتوسيع قاعدة الحرير الجوية قرب أربيل، لتصبح مركزًا رئيسيًا للعمليات الأمريكية في المنطقة، ووردت تقارير عن عزم الولايات المتحدة إنشاء خمس قواعد عسكرية جديدة في إقليم كردستان، ثلاث منها بالقرب من أربيل، وواحدة في أطروش، وقاعدة رئيسية في دهوك.