الرجاء الانتظار...

Main Logo
اخبار هنا العالم

استبعاد 36 ألف لاجئ من المساعدات بعد عودتهم من الأردن لسوريا


الأحد   13:31   24/08/2025
Article Image

اخبار هنا العالم - يواجه برنامج الأغذية العالمي (WFP) في الأردن تحديات غير مسبوقة في توفير الدعم الحيوي للاجئين السوريين، وذلك بسبب نقص التمويل المزمن. تُظهر التقارير الأخيرة، وخاصةً تقرير يوليو 2025، صورة مقلقة للوضع الإنساني، حيث أُجبِر البرنامج على تقليص المساعدات بشكل كبير، مما يؤثر على آلاف الأسر اللاجئة ويزيد من هشاشتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

انخفاض المساعدات واستبعاد المستفيدين
في يوليو 2025، اتخذ برنامج الأغذية العالمي قرارًا صعبًا باستبعاد حوالي 36,000 لاجئ سوري من قوائم المستفيدين من المساعدات النقدية الشهرية. ويعزى هذا الاستبعاد في المقام الأول إلى عودة هؤلاء اللاجئين طوعيًا إلى سوريا من الأردن. هذا الإجراء، وإن كان يعكس عودة بعض اللاجئين إلى وطنهم، إلا أنه يبرز أيضًا ديناميكية متغيرة في احتياجات المساعدات.

تقليص قيمة المساعدات الشهرية
لم يقتصر الأمر على استبعاد عدد كبير من اللاجئين، بل ترافق ذلك مع تخفيض في قيمة الدعم المالي المقدم للمستفيدين المتبقين. فقد انخفضت المساعدات إلى 15 دينارًا أردنيًا لكل فرد شهريًا في يوليو 2025. ورغم أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات شهرية لما يقرب من 274,000 لاجئ في المخيمات والمجتمعات المضيفة داخل المملكة خلال الشهر نفسه، إلا أن هذه المساعدات قُدمت بالقيمة المخفضة.

لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، يُجري برنامج الأغذية العالمي عمليات تحقق شهرية صارمة، تتضمن التحقق البيومتري السنوي. تهدف هذه الفحوصات إلى التأكد من استمرارية تواجد المستفيدين داخل الأردن وأهليتهم لتلقي المساعدات النقدية. وقد أدت هذه الإجراءات إلى تحديث القوائم واستبعاد الأفراد الذين لم تعد تنطبق عليهم المعايير، مما يعكس حرص البرنامج على الشفافية والكفاءة في توزيع الموارد المحدودة.

تداعيات نقص التمويل وتزايد الهشاشة
يشير التقرير بوضوح إلى أن الظروف المعيشية للاجئين المتبقين تزداد سوءًا. فالارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة، مقترنًا بانخفاض قيمة المساعدات ومحدودية فرص الحصول على الدخل، يزيد بشكل كبير من هشاشة الأسر اللاجئة المعتمدة على الدعم الخارجي. هذا الوضع يدفع بالعديد من العائلات إلى اتخاذ خيارات صعبة للبقاء على قيد الحياة.

الفجوة التمويلية المقلقة
يعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص تمويلي مستمر يهدد قدرته على مواصلة تقديم الدعم. وقد أعلن البرنامج أن الموارد المتاحة حاليًا تكفي لتغطية المساعدات الشهرية الحالية حتى سبتمبر 2025 فقط، ما لم يتم تأمين مصادر تمويل جديدة. هذا يعني أن ملايين اللاجئين قد يواجهون انقطاعًا في المساعدات الأساسية في غضون بضعة أشهر إذا لم يتوفر الدعم الكافي.


مشاركة عبر: